مقال

بايدن والربيع العربي

عبدالرحمن بن عبدالله العومي

الكل تابع الانتخابات الأمريكية، هناك من كان يتمنى فوز ترامب، وهناك من كان يتمنى فوز بايدن، وكل له أسبابه.

لكن بالنسبة لي أرى أن الانتخابات كانت أكبر من ترامب وبايدن، الانتخابات كانت بين الحزب الجمهوري والحزب الديموقراطي وسياساتهما الداخلية والخارجية .
ما يهمنى كعربي هي سياساتهما الخارجية وخصو صا في الشرق الأوسط، المنطقة التي نعيش وننتمي إليها فقد دمر الجمهوريون في هذه الألفية دولة العراق العظيم، وكنا حزينين على عراق المجد وحامي البوابه الشرقيه للعالم العربي.

لكن الديموقراطيين دمروا نصف العالم العربي بحروب من الجيل الرابع حيث جعلوا الشعوب هي من تدمر بلدانها. سيختلف معي البعض، ولكن أقول التاريخ والاقتصاد سيحكم على هذه الثورات .

ما أريد ذكره في هذا المقال هو دور قطر الخبيث في هذه الحروب الأمريكية في المنطقة، فكل مطلع وذي بصيرة يعلم دور قناة الجزيرة في إثارة فتنة الخروج على الحكام ، ولكي لا أعطي قناة الجزيرة أكبر من حجمها فالتخطيط والدعم كان من حكام أمريكا في ذلك الوقت، وأقصد الحزب الديموقراطي ورئيس الولايات المتحدة في ذلك الوقت باراك أوباما، الذي قدم الدعم السياسي والاستخباراتي لقادة الحراك الثوري. وكلنا يذكر دور الفيس بوك بهذه الثورات، لكن أوكل لقناة الجزيرة مخاطبة الشارع العربي بتلك الدول واستضافة المحللين الخونه المقيمين خارج بلدانهم ونذكر البرادعي وما أدراك ما البرادعي! .

يذكر كثير من المحللين السياسيين أن ولاية بايدن هي ولاية ثالثة لأوباما حتى وإن أنكر هو ذلك. ومن جهتي أكاد أجزم أن سياسة بايدن وإن اختلفت في الشكل فلن تختلف في المضمون من إحياء هذه السياسة .وسيتكرر الربيع العربي وسينشط المحرضين وتجار القنوات الفضائية، وستتصدر قناة الجزيرة من جديد المشهد السياسي العربي، وستكون رأس الحرب’ في هذه الثورات من جديد .

وأقولها : ستجدون قطر أكثر شراسة الآن، فهذا الدور المطلوب منها خلال الأربع سنوات المقبلة.

 

كاتب وباحث إقتصادي
تويتر: Alomi2015@

اظهر المزيد
إغلاق