كورونا والاقتصاد

خبير عالمي: خفض الإنفاق بسبب «كورونا» يضر النمو الخليجي.. والبحرين وعُمان «الحلقة الأضعف»

أكد أن الضغوط الاقتصادية لها أثار سلبية على قطاعي تأجير العقارات والتجزئة

الريادة – متابعات

توقع ماركوس وايديمان، كبير مسؤولي الاستثمار في ليختنشتانشي لاندس بنك (أل أل بي)، أن يستغرق التعافي الاقتصادي لدول الخليج بعض الوقت وأن النمو سيكون بطيئا في 2020 و2021، مشيرا إلى أن الانتشار السريع لفيروس كورونا غيَّر البيئة الاقتصادية العالمية جذريا، إلا أن الانتعاش سيكون تدريجيا في جميع أنحاء العالم ومنطقة الخليج.

وقال وايدمان: «يعتقد معظم الاقتصاديين أن التعافي الكامل سيستغرق بعض الوقت، ويُتوقع أن يبقى الناتج الاقتصادي في الدول الصناعية الكبرى في نهاية 2021 أقل من مستوى ما قبل أزمة كورونا حتى لو حصلت موجة ثانية من تفشي الفيروس».

ووفقا لـ «جلف نيوز» أن النمو الاقتصادي الخليجي في 2020 و2021 سيكون بطيئا وتدريجيا، مشيرا إلى أن هبوط أسعار النفط وإنفاق دول الخليج لمواجهة الآثار الاقتصادية لتفشي فيروس كورونا سيكون لهما تكاليف مالية باهظة، مضيفا أن الاعتماد على النفط في المنطقة يلعب دورا رئيسيا في معدل التعافي، ومن الطبيعي أن يشكل ارتفاع أسعار الخام بشكل مطرد أمرا بالغ الأهمية لضمان الانتعاش الاقتصاد المستدام في 2021.

ولفت وايدمان أن أغلب دول الخليج اتخذت تدابير تقشف وتخفيضات حادة للإنفاق الحكومي وسيكون لذلك تأثير سلبي في النمو على المدى القصير إلى المتوسط في جميع أنحاء منطقة الخليج، موضحاً أن البحرين وعمان لا تزالان الأضعف خليجيا، ومع ذلك تبقى التوقعات قوية بأن البلدين سيحصلان على دعم مالي فوري من باقي دول الخليج.

وأكد أن الاقتصاد الإماراتي تضرر بشدة من كورونا، والقيود المفروضة لمنع تفشيه أثرت بشكل مباشر على محركاته الأساسية للنمو، مثل السياحة والتدفقات المالية والعقارات والنفط، مذكرا بأن دبي تأثرت بشدة من كورونا والانكماش الاقتصادي الناتج عنه، وذلك لاعتبارها وجهة سياحية رئيسية ومركزا إقليميا وعالميا للسفر ولديها تركيز اقتصادي على قطاع العقارات كمحرك رئيسي للنمو ومساهم في ناتجها المحلي الإجمالي. وأضاف وايدمان: «سيكون للارتداد العالمي في السفر تأثير إيجابي وفوري على اقتصاد الإمارات، خصوصا دبي التي يتوقع أن تتحسن السياحة والسفر في الامارة في الأرباع السنوية القليلة المقبلة».

وأشار إلى أنه إضافة إلى الضغوط الاقتصادية في الخليج، إلا أن هناك تحولا في التركيبة السكانية، حيث يتراجع المزيد من العمال الماهرين في سوق العمل، بعد عودتهم إلى بلدانهم الأصلية بسبب تفشي كورونا.

وختم وايدمان أن التأثيرات السلبية قصيرة المدى لمثل هذا التحول السكاني ستكون لها آثار سلبية مباشرة على قطاعي تأجير العقارات والتجزئة، ومع ذلك فإن هذا الاتجاه قد يتراجع بمجرد أن يتم تخفيف إجراءات الإغلاق وإعادة فتح النشاطات والعودة الى الحياة الطبيعية.

اظهر المزيد
إغلاق