تقاريررئيسيريادة عالمية

السعودية تزرع الخير في اليمن بمساعدات تجاوزت 17 مليار دولار.. ومؤتمر المانحين استمرار لجهودها الإنسانية

الرياض – الريادة

تنطلق ، اليوم الثلاثاء ، فعاليات مؤتمر المانحين الافتراضي لليمن 2020 م في مدينة الرياض، الذي تنظمه المملكة العربية السعودية بالشراكة مع الأمم المتحدة.

ويأتى المؤتمر استمرارا للجهود الإنسانية التى حرصت المملكة العربية السعودية على القيام بها في اليمن ، حيث قدمت الكثير من المساعدات الإنسانية والإغاثية والمبادرات للأشقاء اليمنيين ، وذلك عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن.

وتبرز الأرقام حجم هذه الجهود ،فخلال سنوات قليلة تجاوزت قيمة المساعدات الإنسانية والتنموية 17 مليار دولار ، وفقا لما أعلنه سفير السعودية لدى اليمن والمشرف العام على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن محمد آل جابر ؛ مؤكدا أن المملكة تعد أكبر الداعمين لليمن.

وعمل البرنامج السعودى لتنمية وإعمار اليمن مع الحكومة اليمنية في الربط بين مرحلة الإغاثة إلى مرحلة التنمية والإعمار وبناء السلام من خلال مشاريع، تشمل عدة قطاعات حيوية في مختلف المحافظات اليمنية وفق إستراتيجية ورؤية تهتم بالإنسان اليمنى أولًا، وتلامس احتياجاته من الخدمات التى ستساهم في خفض معدل البطالة بين اليمنيين، وتحريك عجلة الاقتصاد واستقرار العملة اليمنية، وذلك بتقديم وديعة بمبلغ 3.2 مليار دولار للبنك المركزى اليمنى، كما تم تزويد محطات الطاقة الكهربائية في اليمن بالوقود بمبلغ 180 مليون دولار على دفعات، وأضاءت منازل ومتاجر اليمنيين وحققنا توافر الطاقة الكهربائية المنتظم لما يزيد على نحو 18 مليون مستفيد، ما ساهم بشكل فاعل في تعافى الحياة الاقتصادية والاجتماعية، لا سيما أن ذلك ساهم بشكل فاعل في مساعدة الحكومة اليمنية على دفع مرتبات وأجور الموظفين.

القطاع الصحى

تضمنت مبادرات المملكة في القطاع الصحى دعم وإعادة تأهيل17 مستشفى ومركزا طبيا، اشتمل على دعم الطاقة بمولدات كهربائية ذات جودة عالية في المحافظات: المهرة، سقطرى، مأرب، وإنشاء وتصميم 10 مراكز صحية في المحافظات المهرة، سقطرى، عدن، تجهيز معدات وأجهزة طبية وأدوية متنوعة لـ9 مراكز طبية في المحافظات: سقطرى، المهرة، مأرب، حجة، عدن فيما يتضمن توزيع: 80 جهازا لمستشفى الأمومة في محافظة سقطرى، 62 جهاز للمستشفيات العامة: هيئة مأرب، كرى، 26 سبتمبر، في محافظة مأرب، 83 جهازا لمركز الغسيل الكلوى في محافظة المهرة،134 جهاز لمركز العمليات والعناية المركزة في محافظة المهرة،13 جهاز مختبر الدم في محافظة عدن،13 جهاز لقسم الغسيل الكلوى في المستشفى الجمهورى في محافظة عدن،140 أداة طبية لجزيرة الفشت في محافظة حجة،52.590 دواء ومستلزم طبى لجزيرة الفشت في محافظة حجة.

كما أعلن وزير الصحة اليمني، الدكتور ناصر باعوم، في أواخر شهر مارس 2020 ، عن تقديم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مساعدات صحية لليمن، تشمل أدوية ومستلزمات طبية وقائية وعلاجية بقيمة 3.5 مليون دولار، لمواجهة وباء كورونا المستجد.

مشاريع التعليم

وركزت المساعدات السعودية لأشقائها في الجمهورية اليمنية على دعم القطاع التعليمي، وخصته بـ 15 مشروعًا بتكلفة بلغت 105.451.204 دولارات من أبرزها مدينة الملك سلمان التعليمية والطبية والتى تتكون المدينة من جامعة تتضمن عدة كليات علمية وأدبية لتخريج الطلاب وتأهيلهم لسوق العمل،تحتوى المدينة على مستشفى الملك سلمان بسعة 300 سرير، وبناء مدارس تحسين مكاتب للمعلمين وساحات للطلاب، وتحسين الفصول الدراسية، وتأمين بيئة تعليمية مناسبة، توفير مناهج دراسية، تسليم 20 حافلة مدرسية.

ومن أبرز المشروعات التي نفذها مركز الملك سلمان في اليمن خلال السنوات الخمس الماضية دعما لقطاع التعليم، مشروع المساعدة في إدماج الطلاب العائدين والنازحين من المجتمعات المستضيفة في محافظة لجح بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة IOM مستهدفًا 3468 من الطلاب والطالبات والمعلمين شمل ترميم أربع مدارس وتدريب وتأهيل المعلمين والمعلمات في مجال التعليم أثناء الأزمات والطوارئ، ومشروع “حملة تعليمي ” لدعم وزارة التعليم اليمينة بـ 5000 مقعد وطاولة ومستلزمات مدرسية استفاد منها 5000 طالب وطالبة في محافظة مأرب.

وقدم المركز ضمن ” مشاريع الدعم المجتمعي في الجمهورية اليمنية ” مشروع الحقيبة المدرسية لعام 2019- 2020م في محافظات عدن، والضالع، ولحج، وأبين، انتفع منه 20 ألف طالب وطالبة من خلال الإسهام في تحفيزهم لمواصلة التعليم والحد من الأسباب المؤدية إلى التسرب من المدارس في تلك المحافظات، كذلك برنامج الاستلحاق الدراسي للأطفال اليمنين “من حقي أتعلم ” بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة ” اليونسكو ” واستهدف 25 ألف طالب في محافظات عدن،ومأرب، ولحج، وشبوة.

ومن الأعمال الداعمة لقطاع التعليم في اليمن مشروع بناء القدرات الوطنية للمسارات البديلة للأطفال في الخارج والمعرضين للخطر ” من حقي أن أتطور ” الهادف إلى تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز القدرات الوطنية اليمنية التعليمية الحكومية للوصول للأطفال غير الملتحقين بسبب النزاع المسلح في محافظات عدن،ومأرب،ولحج، وشبوة، استهدف 100 ألف معلم وإداري، إضافة إلى مشروع معًا لأجل التعليم في اليمن وتضمن تأمين 50 ألف مقعد للفصول التعليمية في محافظات ” أبين والبيضاء والحديدة والمهرة وعدن وحضرموت وشبوة ولحج ومأرب وسقطرى والضالع والجوف وتعز،بواقع 32 ألف طالب وطالبة مستفيد وذلك بهد ف دعم القطاع التعليمي في اليمن بالتجهيزات والمستلزمات المدرسية اللازمة لإكمال العملية التعليمية في المدارس المتأثرة بالنزاع المسلح.

ومن أوجه الدعم السعودي لقطاع التعليم في اليمن، مشروع تقديم الحوافز النقدية لدعم المعلمين والكوارد المدرسية، استفاد منه 136.799 معلمًا وكادرًا مدرسيًا في 10.331 مدرسة في إب، وأمانة العاصمة، والبيضاء، وحجة، والحديدة، وذمار، وصعده، وصنعاء، وعمران، والمحويت، وريمة.

المياه والسدود

مشاريع المياه والسدود تضمن إنشاء خط نقل مياه يبلغ طوله 20 كيلومترًا يربط وادى فورى بمدينة الغيضة، خزانات المياه وجميع العناصر اللازمة لشبكة توزيع مياه شاملة من حيث الهيكل والتصميم والدعم الميكانيكى والكهربائي، توريد ١٥ صهريج ماء بسعة 5000 لتر، حفر 16 بئرًا ارتوازية في محافظتى المهرة وسقطرى مدعوما بتطوير شبكة لتوزيع المياه.

الكهرباء والنفط

ضمن مشاريع الكهرباء والطاقة تم توفير الطاقة الكهربائية لمركز الأمومة والطفولة لرفع المعايير الصحية لسكان سقطرى، ويجرى تنفيذ مشروع لتوفير إمدادات الكهرباء دون انقطاع إلى مركز رعاية الأمومة والرضاعة في جزيرة سقطرى، محطتا توليد الكهرباء توريد وتركيب وتشغيل محطتى توليد كهرباء حديبو وقلنسية بأرخبيل سقطرى، توفير الطاقة الكهربائية توريد وتركيب مولدات كهربائية لعدد من مديريات محافظة المهرة. وتم توفير المشتقات النفطية لمحطات الكهرباء في ١٠ محافظات بمديرياتها وقراها “عدن، لحج، أبين، المهرة، شبوة، تعز، الجوف، سقطرى، حضرموت، مأرب، لتوليد الكهرباء في 64 محطة.

إعادة تأهيل

كان لمشروع إعادة تأهيل الأطفال المجندين والمتأثرين بالنزاع المسلح في اليمن مخرجات مهمة، تمثلت في إعادة تأهيل 400 طفل نفسيا واجتماعيا وتعليميا وإعادتهم إلى الحياة الطبيعية، صاحب ذلك توعية ودعم لأكثر من 9600 من أولياء الأمور، وحظى بإشادة من الأمم المتحدة لأهدافه الإستراتيجية في دعم الاستقرار في العالم، المركز تم اختياره من الأمم المتحدة ليكون عضوا في تشكيل فريق دولى للتعاون في مجال إعادة تأهيل الأطفال المجندين من أربع قارات حول العالم يتكون من 16 متخصصا لديهم الخبرة والممارسة الكافية.

نزع الألغام

يقوم مشروع نزع الألغام في اليمن «مسام»، بجهود إنسانية كبيرة لسلامة اليمنيين، من خلال تطهير المناطق اليمنية من الألغام الأرضية، والتصدى للتهديدات المباشرة لحياة الشعب اليمني، وتعزيز الأمن في المناطق اليمنية، ومساعدة الشعب اليمنى في معالجة المآسى الإنسانية الناتجة عن انتشار الألغام، وإنشاء آلية لدى المجتمع اليمني، تمكنه من تحمل المسئولية على المدى الطويل. بلغ إجمالى ما تم نزعه منذ بداية المشروع حتى الآن 161٫238 لغما.

إشادة أممية

يذكر أن الأمم المتحدة ممثلة في وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية منسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوكوك كانت قد أشادت بجهود المملكة العربية السعودية تجاه اليمن وتقديم المساعدات والإغاثات بشكل مستمر.

وأكد «لوكوك»، أن المملكة العربية السعودية أكبر مانح لخطة الاستجابة لليمن، حيث قدمت في العام الماضى أكثر من 750 مليون دولار، وتعهدت في أوائل أبريل بتقديم 500 مليون دولار لهذا العام.

اظهر المزيد
إغلاق