رئيسيضيف العدد

تركي الجعويني لـ “الريادة”: 10 آلآف منشأة و75 ألف سعودي وسعودية استفادوا من مبادرات “هدف” لمواجهة تداعيات “كورونا”

“عمل المستقبل” أجرت دراسات عميقة لتنمية التجارة الإلكترونية وتطبيقات التوصيل ودعمها وتحفيز العاملين بها

الريادة – خاص

أكد تركي بن عبدالله الجعويني مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف)، أن المبادرات المختلفة العاجلة التي أطلقتها الحكومة الرشيدة لمواجهة التداعيات الاقتصادية لجائحة “كورونا” ستساهم في تخفيف حدة الأثر المالي على المنشآت الصغيرة والمتوسطة، مشيرا إلى أن عدد المسجلين الجدد في منصة “دروب” للتدريب الإلكتروني تضاعف بنسبة تقارب 300% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وقال الجعويني ، في حوار خاص لـ “الريادة” ، إن صندوق “هدف” أطلق حزمة مبادرات دعم للمنشآت تبلغ قيمتها نحو 5.3 مليارات ريال، لدعم توظيف وتدريب وتمكين السعوديين والسعوديات ، موضحا أن حوالي 10 آلآف منشأة استفادت من هذه المبادرات فيما تجاوز عدد الموظفين المدعومين أكثر من 75 ألف سعودي وسعودية.

ولفت إلى أن قطاعات مثل التكنولوجيا والاتصالات والأمن الغذائي والصيدليات والهايبرماركت وغيرها لم تتأثر من أزمة كورونا ، كاشفا عن أن نجاح التجارة الالكترونية والعمل في مسار التطبيقات الذكية وخدمات التوصيل دفعهم للعمل حاليا من خلال شركة “عمل المستقبل” وهي إحدى الشركات المملوكة لصندوق تنمية الموارد البشرية في إجراء دراسات عميقة خلال الفترة الماضية لتنمية هذه الأنشطة ودعمها وتحفيز العاملين فيها في ظل الظروف الحالية ومستقبلاً.

.. وإلى نص الحوار:

– كيف ترون الأثر الاقتصادي لأزمة جائحة “كورونا” الحالية على قطاع ريادة الأعمال، وما مدى مرونة هذا القطاع في التكيف مع هذه الأزمة الطارئة؟

لاشك أن جائحة “كورونا” ألقت بظلالها على عدد كبير من القطاعات ومنها قطاع الأعمال بشكل عام، وهذا يشمل أيضاً قطاع ريادة الأعمال؛ ليس على مستوى المملكة فحسب وإنما طالت هذه الجائحة دول العالم، ولكن برؤية عميقة واهتمام بالغ الأثر من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظه الله-، أثمرت عن وجود مبادرات عاجلة من خلال تقديم دعم حكومي سريع لمنشآت القطاع الخاص المختلفة، ستساهم بشكل كبير في استقرار المنشآت.

– خلقت الأزمة الحالية عدداً من التحديات التشغيلية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة؛ نظراً لإنخفاض مستوى التدفقات النقدية لغالبية الشركات وفي معظم القطاعات. ما هي أبرز الخطط المرحلية الفعّالة، التي ترون أنها تضمن استمرار الأعمال، وبالتالي تخفف الأثر السلبي من وجهة نظر صندوق تنمية الموارد البشرية؟

المبادرات المختلفة العاجلة التي أطلقتها حكومتنا الرشيدة في ظل أزمة جائحة “كورونا” ستساهم في تخفيف حدة الأثر المالي على المنشآت الصغيرة والمتوسطة، خصوصاً وأن ماخصصته الحكومة لدعم القطاع الخاص والأفراد لمواجهة تداعيات الفيروس وصل إلى 130 مليار ريال، لكي تستطيع المنشآت أن تواجه التحديات التي فرضتها عليها هذه الأوضاع والاستفادة من هذه المبادرات والدعم الحكومي المقدم.

وكون الصندوق أحد القطاعات الحكومية المساهمة في دعم منشآت القطاع الخاص، فقد أطلق حزمة مبادرات دعم للمنشآت تبلغ قيمتها نحو 5.3 مليارات ريال، لدعم توظيف وتدريب وتمكين السعوديين والسعوديات عبر 4 مسارات من بينها مبادرة دعم التوظيف والتي استفاد منها حوالي 10 آلآف منشأة مع دعم إضافي للمنشآت الصغيرة والمتوسطة والمناطق غير الرئيسية، وقد تجاوز عدد الموظفين المدعومين أكثر من 75 ألف سعودي وسعودية؛ وأيضا أطلقنا مبادرات أخرى خاصة بالتدريب من خلال منصات التدريب عن بعد؛ حيث تم خلال الجائحة عقد 23 جلسة تدريبية تفاعلية مباشرة حضرها أكثر من 40 ألف مستفيد، وهذه الجلسات التدريبية المباشرة تم تسجيلها وإعادة نشرها لتوسيع دائرة الاستفادة لمن لم يتمكن من حضور البث المباشر، حيث بلغ عدد المستفيدين منها أكثر من 125 ألف مستفيد، كما تضاعف عدد المسجلين الجدد في منصة “دروب” للتدريب الإلكتروني بنسبة تقارب 300% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حيث بلغ عدد المسجلين الجدد 292,599 مسجل جديد في المنصة خلال الفترة من 24 مارس الى 12 مايو، الأمر الذي يدل على الاقبال الكبير على الدورات غير المتزامنة في المنصة، والتي تعنى بمجالات متعددة وتخدم الجميع.

– رغم الخسائر المالية الكبيرة التي تعرضت لها الكثير من قطاعات الأعمال، نتيجة لأزمة جائحة كورونا، إلا أن هناك بعض القطاعات التجارية حققت قدراً كبيراً من النمو والأرباح، ما أبرز هذه القطاعات؟

هناك قطاعات ونشاطات لم تتأثر بشكل كبير من هذه الجائحة ، وكان تأثير الأزمة عليها محدوداً ؛ بسبب نوعية نشاطها، مثل قطاع التكنولوجيا والاتصالات والأمن الغذائي والصيدليات والهايبرماركت وغيرها.
ونحن في الصندوق قدمنا الدعم خلال هذه الجائحة إلى أغلب النشاطات والقطاعات، مما يعني أن هناك استقراراً ونمواً ملحوظاً للكثير من المنشآت ، ولله الحمد.

– كيف ترون دور التجارة الإلكترونية وتطبيقات خدمات التوصيل في هذه الجائحة، وماذا تحتاج لدعمها وتطويرها بالنسبة لعمل صندوق تنمية الموارد البشرية؟

التجارة الالكترونية والعمل في مسار التطبيقات الذكية وخدمات التوصيل أثبت من خلال هذه الجائحة أنها عامل مهم وناجح وهو ما جعلنا نعمل حاليا من خلال شركة “عمل المستقبل” وهي إحدى الشركات المملوكة لصندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) في إجراء دراسات عميقة خلال الفترة الماضية لتنمية هذه الأنشطة ودعمها وتحفيز العاملين فيها في ظل الظروف الحالية ومستقبلاً بعد زوالها بمشيئة الله.

كما أطلق الصندوق بالشراكة مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات برنامجاً لدعم العمل الحر من خلال توصيل التطبيقات ، وهو ما يساهم في تعزيز استمرار العمل بالمنشآت ومساندة المجتمع في هذه الجائحة ومواكبة للإجراءات الاحترازية وإتاحة مصدر دخل للعاملين بهذا المجال من السعوديين والسعوديات العاملين في خدمة توصيل الطلبات من خلال التطبيقات، حيث يصل الدعم إلى 3 آلاف ريال شهريًا، مضافاً إلى الأجر الذي يحصلون عليه نظير إيصالهم للطلبات.

ومدة هذا البرنامج شهرين ، وجاء إطلاقه تزامناً مع جائحة فيروس كورونا ، ويستهدف البرنامج دعم 10 الآف سعودي وسعودية .

اظهر المزيد
إغلاق