الريادة في المشاريع

العمري: التقليد أكبر مسببات تعثر المشاريع الريادية

أكد البروفيسور هاني العمري؛ رئيس قسم إدارة الأعمال بجامعة الملك عبد العزيز في جدة أستاذ الإدارة والعمليات، أن التقليد يُعد أحد أكبر مسببات تعثر المشاريع الريادية الناشئة، وذلك خلال ديوانية عالم الأعمال الأسبوعية، التي نظمتها عيادات الأعمال بحضور 374 رياديًا وريادية.

واستعرض “العمري” أسباب فشل المشاريع وعدم تحقيق الربحية؛ ومنها عدم كفاءة الإدارة وعدم توفر رأس المال ووجود ديون، إلى جانب عدم وجود خطة عمل وعدم التفرغ، إلى جانب المنافسة وقلة إبداع الإدارة وضعف مهارات التفاوض وعدم بناء علاقات قوية مع بيئة الأعمال والموقع السيئ للمؤسسة.

وأوضح أهمية اختيار رائد الأعمال للفكرة المناسبة والتي تلبي حاجة حقيقية في السوق، فضلًا عن امتلاك مهارات التسويق، مبرزًا المراحل التي يمر بها المشروع؛ وهي مرحلة ما قبل الاستثمار ثم التنفيذ ثم مرحلة التشغيل، مشددًا على أهمية دراسة جدوى المشروع والتي تشمل تحليل السوق والتحليل الفني والتحليل المالي الاقتصادي.

وتناول الصفات التي يجب توافرها في الريادي؛ وهي القيادة والنشاط والحماسة والصبر والمثابرة و الثقة بالنفس وروح التنافس والقدرة على ملاحظة الفرص وتحمل المخاطرة والتكيف السريع مع التغيرات، موضحًا الفرق بين المخترع ورائد الأعمال، فالمخترع يبتكر ورائد الأعمال يجمع الموارد اللازمة وفريق العمل ويضع استراتيجية ويتحمل المخاطر ويُحوّل هذا الابتكار إلى مشروع ناجح قابل للتطبيق.

وفي ختام الديوانية، استعرض هاني العمري عددًا من التصورات الخاطئة حول ريادة الأعمال، موضحًا أن الرواد يكتسبون الخبرة من الممارسة ويقبلون المخاطرة المحسوبة، وأن الأموال ليست مفتاح النجاح في الوقت الذي لا ترتبط فيه ريادة الأعمال بعمر محدد ولا تتطلب شهادات جامعية في تخصص محدد.

يذكر أن ديوانية عالم الأعمال تأتي ضمن برامج عيادات الأعمال باعتبارها بيت خبرة متخصص في مجال المشاريع و الشركات الناشئة و ريادة الأعمال، حيث تعد أول مبادرة من نوعها لدعم رواد الأعمال و حماية و علاج تعثر المشاريع الريادية و الشركات الناشئة فضلا عن سعيها لخدمة رواد الأعمال و أصحاب المشاريع الحاليين والمحتملين وجميع المستفيدين وتسهيل حصولهم على الخدمات الاستشارية و الإرشادية و التوعوية و التطويرية.

اظهر المزيد
إغلاق