رئيسيمقال

الإعلام السعودي وقت الأزمات .. ماذا يقدم؟

عبدالوهاب الفايز

في أحد اللقاءات الإعلامية الحوارية، قبل أسبوع، كان السؤال المطروح يدور حول أهمية الإعلام في الأزمات، وبالتحديد كان حول أهمية الدور المحوري للإعلام السعودي في الأزمات. طبعاً واجبنا الأساسي كإعلاميين، وحتى مشاركين في حسابات التواصل الاجتماعي، هو المحافظة على استمرار الدور القوي والأساسي للإعلام الوطني.

لماذا؟ حتى لا يتشتت الرأي العام ويحدث الفراغ الإعلامي!

مما وجدته مهماً لإثراء النقاش هو أهمية تنامي قناعة الوسط الإعلامي بضرورة (استثمار قوة الإعلام)، وإقبال الناس عليه وقت الأزمات للحديث في الأمور التي تشيع التفاؤل والأمل لتنمية (القيم والمشاعر الوطنية الأساسية) مثل:

أولا: ضرورة التركيز في الرسائل الإعلامية على إبراز مناطق القوة في الاقتصاد الوطني وكل المكونات التي تمتلكها الدولة.(هذا يبرز قوة الدولة).

ثانيا: إبراز أهمية استثمار الموارد المتاحة للاقتصاد الوطني بأنواعها، بالذات الموارد البشرية المؤهلة والمستعدة للتصدي للأمور الحيوية التي تضمن استقرارالدولة وتماسكها. (يعزز الثقة بالإمكانات الوطنية).

ثالثا: التوسع في الحديث عن أهمية مهارات إدارة الادخار للأفراد والعائلات، ومهارات إدارة وترشيد النفقات غير الضرورية الكمالية. (يبرز قوة الذات).

رابعا: استدعاء تجارب الأجداد مع الأزمات،وتقديم الدروس من تجارب الشعوب. (إحياء قيمة التعلم والاستفادة من التاريخ الاجتماعي والاقتصادي).

خامسا: إبراز جهود وأنشطة الجمعيات الخيرية والاجتماعية والتعاونية، فهذا يساعد على الاستفادة من خدماتها، ويُحفّز الداعمين وأهل الخير لدعمها. ( يبرز قيمة تكاتف المجتمع وقت الأزمات).

سادسا: التركيز على إبراز جهود الأعمال التطوعية التي يقودها الأفراد. (يبرز أهمية التطوع ويعزز قيمته الإنسانية والأخلاقية).

سابعا: التشجيع على كل ما يقوي الأسرة ويساعد على تماسكها،وتقديم النماذج الناجحة للأسر التي لديها مبادرات مثل صناديق الدعم والمساندة. (يساعد الناس على التعلم من النماذج والمبادرات الناجحة).

ثامنا: إبراز أهمية الدعم المقدم للأسر المحتاجة، سواء من الحكومة أو من الجمعيات الخيرية الاعتبارية، ومن الأفراد. (هذا يبرز التماسك والتكاتف الاجتماعي مع الفئات الضعيفة).

تاسعا: إعلامنا واجبه الاهتمام بالأولويات للحكومة وللناس (أولوياتنا الآن : الصحة واستقرار الاقتصاد)، الاهتمام الخاص بـ (التفكير الإيجابي)، والذكاء الاجتماعي والعاطفي. هذه أمور أساسية لإثراء محتوى الإعلام السعودي.

اظهر المزيد
إغلاق