مقال

%15 أحلى الأمرين

قد يقول البعض لماذا زيادة القيمة المضافة 15% ؟ هل هذا هو الخيار الأفضل للإقتصاد؟ وماذا
لو استمرت الضريبة 5%, ماذا كان سيحدث؟
وللإجابة على هذا السؤال لنطلع على آثار جائحة كورونا على الإقتصاد السعودي .
فقد ذكرت وكالة موديز أنها تتوقع إنخفاض إيرادات السعودية بحوالي 33% بسنة 2020م و %25 يسنة 2021م هذا الإنخفاض في الإيرادات سيحد من قدرة الإقتصاد السعودي على تحقيق أي نمو في سنة 2020م و 2021م , علما بأن البنك الدولي كان قد توقع أن ينمو الناتج المحلي السعودي 3,1% لسنة 2020م و 3,2% لسنة 2021 م هذا كان قبل جائحة كورونا وإنخفاض
إيرادات الدولة .
ولحماية الإقتصاد كان على وزير المالية إتخاذ قرار زيادة القيمة المضافة , وإن كان مؤلما بعض الشئ ولكنه كان القرار الأقل ضررا واكثر نفعا للإقتصاد والمجتمع السعودي وهو مازال قرار إختياري , ولو لم يتخذ هذا القرار لكان الإقتصاد السعودي تعرض الى إنكماش , وهذا يعني إفلاس كثير من الشركات والمصانع وتوقف المشاريع التنموية مما يسبب ضررا عل جميع شرائح المجتمع وخصوصا القطاع الخاص الذي يوظف شريحة كبيرة من السعوديين . الذي قد يفقد بعضهم وظيفته مما ينتج عنه مشاكل إقتصادية أكبر وتتحول الى مشاكل إجتماعية وأمنية , وهذا ما تتحاشاه وتتجنبه الحكومات على مستوى العالم .
ولهذا فإن زيادة الضريبة المضافة هي تقسيم الأعباء على أفراد المجتمع بدل ان يتحملها جزء من المجتمع فتكون النتائج كارثية وتضطر الدولة لإتخاذ قرارات إقتصادية إجبارية .

عبدالرحمن بن عبدالله العومي
كاتب وباحث إقتصادي
تويتر: Alomi2015@

اظهر المزيد
إغلاق