مقال

كورونا .. وخدمات التوصيل (2)

عبدالوهاب الفايز

 

في هذه الأزمة.. هل شبابنا الذين يثبتون أنفسهم في خدمات تطبيقات التوصيل يستحقون الشكر؟ نعم، والأهم استحقاهم للدعم عبر تنظيم المهنة.

تطوير بيئة العمل، هو الأهم حتى تكون المهنة جاذبة للتوطين والاستدامة، ومحفزة للاستثمار في هذا القطاع الحيوي الحافل بالفرص للشباب.

في المقال السابق قلنا إن شبابنا في هذه الأزمة يوضعون في المقدمة، إلى جانب كل الذين يساهمون في التصدي لتحدي الأزمة الراهنة لفايروس كورونا. لقد ساهموا في تخفيف تبعات الحجر المنزلي وحظر التجول، للكثير من الأسر التي لا تملك أسباب القدرة على الحركة.

هؤلاء الشباب ماذا يحتاجون؟

أولا، يحتاجون المحفزات المعنوية التي تبرز أهمية عملهم. من هذه الزي الموحَّد الذي يليق بهم، ليكون بالشكل الأنيق المصمم بعناية، مع وضع بطاقة العمل. أيضاً مهم إطلاق اسم يوحي بالمهنية والاحترافية مثل (شريك توصيل)، شريك خدمات، قائد، وغيرها.. وهذه مهمة المتخصصين بتصميم العلامات والخدمات والهوايات التجارية.

كذلك يحتاجون تدريبهم على الحد الأدنى الضروري في خدمات العملاء، مثل توحيد المصطلحات في التعامل والتخاطب، وطريقة التعامل الضرورية التي تبني الصورة الذهنية الإيجابية عنهم. وبالتأكيد هناك أمور أخرى تحتاجها مقومات بيئة العمل الإيجابية المحفزة.

القبول الاجتماعي الإيجابي لهذه المهنة الجديدة وتوسع إقبال الشباب عليها واتضاح أهميتها يحتاج مسارعة الأجهزة الحكومية إلى إيجاد الآليات التي تضمن دخول هذه المهنة تحت مظلة صناعة التجارة الإلكترونية. واجب الحكومة نقل هذه المهنة إلى (العمل الاحترافي) المنظم الذي يطورها ويستثمرها لتوسيع فرص العمل والتجارة لشبابنا.

وللحديث بقية…، بحول الله.

اظهر المزيد
إغلاق