بحول الله، سيكون الرابح الأول من فرصة الأزمة الحالية هم شبابنا، وفي مجال التجارة الرقمية، سوف نرى نجاحهم الأكبر يتطور في المشروعات الصغيرة التي سوف يطلقونها، أو خدمات التوصيل عبر التطبيقات الرقمية التي اقبلوا عليها.
مؤشر هذا النجاح نراه في تصديهم لاحتياجات خدمات التوصيل في هذه الأزمة. شبابنا أثبتوا أنهم يتحملون المسؤولية ولديهم الرغبة الحقيقية لإثبات هذا في الميدان، وفعلاً، تحملوا بكل سعادة تقديم الخدمات في الوقت الصعب. هؤلاء يحتاجون أن نقف معهم، لكي نطوِّر هذا المجال الحيوي الذي أقبلوا عليه وفتح لهم باب الرزق وفرص العمل.
التجارة الرقمية قطاع دفعت به الأزمة إلى الأمام، والفرص الاستثمارية تنتقل إليه وهذا يتطلب من الأجهزة الحكومية التفاعل لتطوير وتنظيم القطاع وجذب الاستثمارات إليه، والأهم البناء على النجاحات المتحققة.
الأزمة تقدم لنا الفرصة إلى الخروج من الاعتماد الكثيف على العمالة الأجنبية في اقتصادنا. لذا، كان قراراً إيجابياً من الحكومة قصر نشاط (خدمات التطبيقات) على السعوديين. هذا القرار مكاسب عديدة، فهو يحد من توسع الاعتماد على غير السعوديين، وحماية الشباب من المنافسة غير العادلة، والأهم حماية الأمن الوطني من المحاذير التي قد تترتب على تواجد القوى غير الوطنية في هذا القطاع.
الجهات المنظمة للقطاع يتطلب منها دراسة العوائق الفنية والنفسية والاجتماعية التي يعاني منها الشباب الذين أقبلوا على هذا النشاط، وهذا ضروري حتى نضمن استمرارهم واستفادتهم من مكاسب هذا القطاع الحيوي الذي نلمس الآن مكاسبه على عدة جبهات.. وللحديث بقية، بحول الله.