إطلالةضيف العدد

نعمــــل على دعم المنشــــــآت الصغيــــرة والمتوســــطة تقنيـــاً

نائب الرئيس لمبيعات الشركات في STC أعمال:

ربما يختلف اقتصاديو العالم على الكثير من القضايا الاقتصادية المعاصرة إلاّ أنهم يتفقون على أن قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة هو العمود الفقري لنمو أي اقتصاد، وقد أدركت الحكومات على مستوى العالم أهمية هذا القطاع في تنمية اقتصادها، وفي المملكة العربية السعودية جاءت رؤية 2030 لتركز بشكل أساسي على دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة بل واعتبارها رافداً أساسياً من روافد تنويع القاعدة الاقتصادية، حيث تعمل كافة الجهات ذات العلاقة على تذليل العقبات التي تواجه هذا القطاع والذي يشكل نحو 89 في المائة من حجم القطاع الخاص في المملكة وذلك بما يضمن تحقيق هدف الرؤية برفع مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي من 20 % إلى 35 %.وفي حوار خاص للمهندس محمد الحقباني نائب الرئيس لقطاع مبيعات الشركات بوحدة الأعمال في شركة الاتصالات السعودية أشار إلى الدور الذي تلعبه STC أعمال لدعم هذا القطاع تقنيًا من أجل مساعدته على تحقيق ميزة تنافسية عالمية.
 م. الحقباني، لنتحدث في البداية عن الدور الذي تلعبه المنشآت الصغيرة والمتوسطة في دعم الاقتصاد الوطني؛ من وجهة نظرك؟
قطاع المنشآت المتوسطة والصغيرة قطاع مهم وعصب الاقتصاد في معظم اقتصادات العالم، فهو يشكل أكثر من 90% من إجمالي عدد المنشآت على مستوى العالم ويساهم بنسبة 50% من ناتجه المحلي. كما أن هذا القطاع رافد هام للوظائف حيث أن الإحصائيات تشير بأن ما بين 50% إلى 60% من مجموع القوى العاملة يعمل في منشآت تصنف على أنها متوسطة وصغيرة.
أما على المستوى المحلي فإن هذا القطاع يحظى حالياً باهتمام خاص؛ فرؤية المملكة 2030 جعلت تنمية هذا القطاع من أهم أولوياتها بحيث ترفع مساهمته إلى 35% من الناتج المحلي للمملكة.
برأيك ما هي المعوقات التي تواجه هذه المنشآت؟
بلا شك بأن أي عمل طموح سيواجه عددا من المعوقات، فعلى سبيل المثال مازال هناك بعض من البيروقراطية وبطء عدد من الإجراءات وافتقاد التكامل بين بعض الجهات ذات العلاقة والمعنية بالقطاع التجاري الصناعي، فضلاً عما يواجهه القطاع من عقبات فيما يتعلق بتمويل مشاريعه الناشئة والتي تُصنف كمخاطرة عالية، إلى جانب التحدي المتمثل بتأهيل القوى العاملة المحلية بالمهارات والمعرفة اللازمة لخوض سوق العمل.
بالنسبة للمعوقات التقنية وباعتباركم روّاد الحلول التقنية في السوق السعودي؛ كيف تدعمون المنشآت الصغيرة والمتوسطة لتجاوز هذه المعوقات؟
شركة الاتصالات السعودية أولت هذا القطاع اهتماما خاصا، حيث إن إحدى الأهداف الاستراتيجية للشركة هي تقديم خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات (ICT) لقطاع المنشآت المتوسطة والصغيرة. وقد قامت STC بتخصيص وحدة خاصة تُعنى بتقديم خدمات مخصصة لقطاع المنشآت المتوسطة والصغيرة، كما خصصت جزءا من مشاريعها الرأسمالية لبناء البنية التحتية بتقنيات متقدمة، كالألياف البصرية وشبكة المايكروييف ونشر شبكة الجوال في أرجاء المملكة، إضافة إلى تطوير حلول مبتكرة في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات (ICT) كالحوسبة السحابية، حلول الأمن السيبراني، الخدمات المدارة وحلول في مجال إنترنت الأشياء والتي تتميز بأنها تساهم بشكل مباشر في رفع الكفاءة التشغيلية وزيادة النمو للمنشآت.
هل هناك نشاطات معينة تستهدفونها في دعمكم للمنشآت؟
نستهدف المنشآت في كافة القطاعات وفي كل المجالات، فتقنية الاتصالات أصبحت جزءاً لا يتجزأ من أعمال أي منشأة وكون الاتصالات السعودية المشغل الأول في المملكة؛ تقع علينا مسؤولية توفير البنية التحتية المناسبة وكذلك تطوير منتجات تناسب كل قطاع.
هل تبدأون بدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة من الصفر؟
نعم، فنحن نقدم خدماتنا بدءاً من تأسيس البنية التحتية للمنشأة وحتى تقديم الخدمات التقنية اليومية كخدمات الهاتف والإنترنت وكذلك الخدمات المتقدمة كخدمات الحوسبة السحابية أو ما يسمى (كلاود)، وحلول الأمن السيبراني وإدارة المبيعات وإنترنت الأشياء.
لنقف قليلًا عند مفهوم الحوسبة السحابية، ماهي هذه الخدمة وما الفائدة التي تقدمها للمنشأة؟
تتيح الحوسبة السحابية (كلاود) المجال أمام المستخدم أو الشركات لتخزين البيانات خارج نطاق الجهاز الشخصــــي في بيئــــــــــة آمنة وذات موثوقية عالية، كما تتيح استخدام السعات حسب احتياج العميل دون الحاجة لبناء مركز بيانات وأنظمة حوسبة سحابية.
هل إنترنت الأشياء متاح للمنشآت الصغيرة والمتوسطة؟
نعم متاحة من خلال خدمة التحكم بالأسطول للمنشآت في قطاع النقل، كذلك يتم توفير خدمة نقاط البيع لمحلات التجزئة والمطاعم.
هل هناك خدمات أخرى تقدمها STC أعمال لهذا القطاع الحيوي تسهم في زيادة منافسته؟
تم مؤخراً إطلاق خدمة جديدة بمسمى (راقب) وهي نظام كاميرات رقمية مرتبط بالحوسبة السحابية، حيث تمكّن الخدمة صاحب المنشأة من مراقبة أعماله بيسر وسهولة من خلال دفع تكلفة الأجهزة وأعمال التركيب بأقساط شهرية ميسرة.
ومن الخدمات الأخرى المقدمة لقطاع المنشآت المتوسطة والصغيرة خدمة البيانات المدارة فعلى مدار الساعة يعمل فريق مؤهل في مجال شبكات البيانات والأمن السيبراني على إدارة شبكة المنشأة وحمايتها من خطر الهجمات الإلكترونية.
ما التأثير الذي يمكن أن تحدثه مثل هذه الحلول التقنية في قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة؟
لا شك بأنه تأثير إيجابي في دعم الاقتصاد وتنويع القاعدة الاقتصادية وذلك من خلال زيادة المنافسة وزيادة الوصول لعدد أكبر من المستهلكين بكفاءة تشغيلية أفضل.
كما تعرف هناك نوع من قصور الوعي لدى أصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة لاسيما فيما يتعلق بدور التقنية والحلول التقنية المناسبة لمنشآتهم.. فما الذي تقدمونه في هذا المجال؟
يتم إقامة العديد من ورش العمل والمشاركة في المعارض المختلفة على مدار العام في جميع أنحاء المملكة تشمل ورش عمل متخصصة عن آخر الخدمات والتقنيات بالتعاون مع الغرف التجارية.
وخلال عام 2018م تم إقامة 5 ورش عمل في كل من الرياض وجدة والدمام، إضافة إلى المشاركة في عدد من المعارض المتخصصة بهدف زيادة وعي العملاء عن الحلول التقنية الجديدة، كما أن ممثلي المبيعات من خلال المنافذ المختلفة يتم تدريبهم التدريب العالي للإجابة عن أي استفسارات أو تساؤلات عن أحدث الخدمات التقنية.
هل هناك تعاون بينكم وبين جهات أخرى لدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة؟
نعم نعمل يداً بيد مع جهات عدة كهيئة المنشآت المتوسطة والصغيرة (منشآت) وكذلك الغرف التجارية إيمانًا منا بأن دعم هذا القطاع هو عمل تكاملي وكل منا يكمل الآخر.
وعلى سبيل المثال تم عمل مبادرة مع منشآت لبناء منصة بمسمى Bluvalt بحيث يتم من خلالها توفير برمجيات وحلول تساعد المنشآت المتوسطة والصغيرة في أعمالهم اليومية مثل حلول محاسبية وأنظمة موارد بشرية.
أخيراً؛ كيف ترى مستقبل هذا القطاع في السوق السعودي؟
مستقبل واعد بإذن الله باعتباره مصدراً لتنويع الدخل، فالدولة – حفظها الله – أولت هذا الموضوع اهتمام خاص بدءًا بتأسيس هيئة المنشآت المتوسطة والصغيرة (منشآت) والتي تعمل على تنمية هذا القطاع وتذليل الصعوبات التي تواجهه، كما تم تأسيس وحدة المحتوى المحلي وتنمية القطاع الخاص (نماء) المعني بنمو المحتوى المحلي وتحفيزه، إضافة إلى العديد من النشاطات لتي تساهم بها القطاعات الحكومية والشركات الكبرى كالمعارض وبرامج التدريب لتي تساعد أصحاب الأعمال لتطوير مهاراتهم الفردية والإدارية.
وأريد أن أشير هنا إلى أن ما نراه اليوم من شبابنا من علو همة ومعرفة ورغبة جامحة لإثبات الذات يؤكد المستقبل المشرق بإذن الله لهذا القطاع الحيوي.
اظهر المزيد
إغلاق