خطوات بناء مشاريع ريادية ناجحة

أصبحت ريادة الأعمال في المملكة العربية السعودية ، حاضرة في كل المجالات ، إدراكا من القيادة الرشيدة بأهمية ريادة الأعمال في نمو وازدهار المشاريع، وبالتالي المضي نحو المزيد من التنمية في مختلف مناطق ومدن المملكة، ودفعاً من الدولة لريادة الأعمال، أصبحت تقدم الدعم اللازم وتعمل على نشر الريادة في أغلب المؤسسات والشركات، ليكون لها شأن كبير في المستقبل القريب، لاسيما وأنها محمية باقتصاد وطني قوي ومزدهر.
وريادة الأعمال هي عمليّة خلق نوع جديد من المنظّمات التي لم يسبق قيام مثلها، أو تطوير منشأة قائمة بأعمالها وتسخير الفرص المتاحة لتطوير هذه المنشأة والتقدم بها بأسلوب ابتكاري ومستحدث، ويأخذ رائد الأعمال في عمليّة الريادة بعين الاعتبار مدى المخاطر التي يمكن أن تواجهه، كما يسلط الضوء أيضاً على العوائد التي قد يأتي بها المشروع.

الطموح وريادة الأعمال
من خصائص ريادة الأعمال الطموح والدافعيّة لدى الرائد والتي تقوده إلى بناء منظمة أو شركة وكذلك الرؤية العامة، أو الأهداف التي تسعى المنشأة لتحقيقها بالأفكار الداعمة والقويّة والفريدة من نوعها والتي تتسم بوضوح الرؤية وقابلية التحديث والتطوير بصورة مستمرة وذلك وفقا لخطط واضحة ومتكاملة.

 

الطموح والدافعيّة لدى الرائد تقوده إلى بناء منظمة أو منشأة خاصة

 

هذه الخصائص تعمل على منح الرائد دفعة من الأمل والتشجيع ليعمل على تقوية منشأته ويدفعها للمضي قدماً في تحقيق أهدافها وتحويل الأهداف المأمولة إلى واقع ملموس بالعزم والإصرار والإرادة وكذلك السعي الدؤوب للرائد لإنجاح فكرته، على أن يضع الرائد نصب عينيه احتماليّة وجود مخاطر، ويتم بناءً على ذلك حساب تكاليف المخاطر التي يمكن أن يتكبّدها، وتوضّح كيفية الدخول إلى السوق والكشف عن حاجة العميل وتلبيتها.

فضلاً عن ذلك فإن الرياديين لديهم قدرات عالية في إقناع الآخرين للانضمام إلى فريق عملهم ومساعدتهم في تحقيق الأهداف، من خلال ما يتميزون به من تفكير إيجابي وقدرة على اتخاذ القرار المناسب في موقف ما من بين مجموعة من القرارات.

اختلاق الفرص
وهناك دور كبير يتميز به رواد الأعمال، من أبرزها قدراتهم الكبيرة في اختلاق الفرص، لإشباع حاجات الأفراد من خلال إقامة

تدعم الدولة ريادة الأعمال ليكون لها شأن كبير مستقبلا

 

أسواق جديدة، كما أنهم يبدعون في الترويج لمنتجاتهم بأساليب مبتكرة تختلف عن رجال الأعمال التقليديين الذين يعتمدون فقط في دورهم على أداء الوظائف الإداريّة الخمسة، هذا إضافة إلى التطلع الدائم نحو الكشف والتنقيب عن المصادر للموارد، إذ يبتكرون مصادر جديدة، ولا يتبعون خطى غيرهم في الاعتماد فقط على المصادر التقليدية المتوفرة بين أيدي الجميع على حد سواء.

ويتمتع رواد الأعمال بكيفية استغلال رأس المال وتوظيفه واستخدامه في استحداث عناصر إنتاج جديدة، أو موارد رأسماليّة جديدة، كما تقع على عاتق الريادي مسؤوليّة تحديد عناصر الإنتاج، لذلك فإنه يلجأ للاستحداث والابتكار وبالتالي التميّز، وإدخال التكنولوجيا والتقنيات الحديثة في العمليّة الإنتاجيّة ومراحلها جميعها، فيستغل رواد الأعمال أي فرصة تُتاح لهم ويستفيدون منها بتحويلها إلى مكاسب، وذلك لإيجاد فرص عمل جديدة، كما أن الشركات والمنشآت الخاصة توفر فرص عمل باستمرار أكثر من الدوائر الحكوميّة ومنظماتها، بما يلبي الطموحات والتطلعات.

كما أن ريادة الأعمال تساهم في رفع المستوى المادي لرائد الأعمال والعاملين في منظمته وتنمية الاقتصاد الوطنيّ ومنح

يتميز رواد الأعمال بقدرتهم في اختلاق الفرص لأجل إشباع الحاجات

 

القوى العاملة الشعور بالرضا الوظيفيّ من خلال توفير فرص العمل، وبالتالي الإسهام في تنمية الصناعات القائمة وتحديثها باستمرار وتركز بشكل خاص على تلك القائمة في المناطق النائية والريفيّة، مع الدعم المستمر للقيام بالصناعة المحلية والتشجيع عليها والاعتماد عليها والتصدير إلى الخارج، بدلاً من الاستيراد ورفع مستوى الدخل القومي الذي يقود إلى رفع مستوى النمو الاقتصاديّ وخلق بيئة تنافسيّة شريفة بين المنظمات القائمة، وبالتالي إيجاد المنتجات ذات الجودة الأعلى.

مزايا ريادة الأعمال
تتميز ريادة الأعمال بعدة مزايا أبرزها:
تقديم عدد أكبر من الخدمات والمنتجات للأفراد.
إيجاد أسواق جديدة واستحداثها.
الشعور بالاستقلاليّة.
تحقيق التحرر من الإتكال على ما يقوم به الآخرون من مهام ووظائف.
إعطاء الحافز والدعم الكامل لتحقيق إنجازات غير مسبوقة.
الحد من الهجرة لأصحاب الخبرات والمواهب من خلال إتاحة فرص العمل المناسبة لقدراتهم ومستوياتهم التعليمية