تقاريررئيسيمال وأعمال

“ميد”: الحرب بين روسيا وأوكرانيا قد تقفز بتكلفة تنفيذ المشاريع بدول الخليج 15% وسط تردد في اتخاذ القرارات

الرياض – الريادة

أفادت مجلة “ميد” بأن قطاع البناء والإنشاءات في المنطقة يتخذ موقف المراقب عن كثب ليرى إلى أي مدى سيكون تأثير الغزو الروسي لأوكرانيا فيما ارتفعت أسعار النفط على الفور، بينما لاتزال المخاوف قائمة بشأن تأثر أسعار السلع الأساسية وغيرها بما ستسفر عنه الاضطرابات المحتملة، مشيرة إلى أن التحرك العسكري أدى إلى دفع سعر خام برنت إلى أكثر من 100 دولار للبرميل للمرة الأولى منذ عام 2014.

ونقلت المجلة عن أحد مساحي الكميات الذي يعمل في مشاريع إنشائية في إحدى دول الخليج قوله إنه “سيكون لأسعار النفط تأثير كبير”، مؤكدة أنه مع انخفاض أسعار الوقود نسبيا في دول مجلس التعاون الخليجي، يجب تخفيف التأثير عند مقارنته بالاقاليم الأخرى – وعلى الأخص أوروبا، حيث تبدأ من قاعدة منخفضة في هذه المنطقة، لكن ستكون هناك زيادة بنسبة مئوية. وسيؤثر ارتفاع الأسعار على تكلفة تشغيل المصانع وفي المواقع وكذلك تكاليف الشحن.

كما نقلت عن مساح الكميات أن تأثير ارتفاع تكاليف الوقود سيتباطأ من خلال تغيير اتجاهات الشراء، ولقد شهدنا تحولا في المشتريات في السعودية، حيث يتم شراء المزيد من المواد والمنتجات من أوروبا، وهذا يعني مسافات شحن أقصر وتكاليف وقود أقل، لافتة إلى أن أسعار السلع تعتبر من المجالات الأخرى التي تثير قلق الصناعة النفطية، حيث سيكون التأثير اكبر على اسعار الوقود والسلع، كما يقول مقاول يعمل في مشاريع في جميع أنحاء المنطقة، ويضيف: «كنا نكافح بمواجهة ارتفاع أسعار السلع الأساسية منذ أكثر من عام حتى الآن، لذا فإن هذا ليس اتجاها جديدا، وإذا كان هناك أي شيء، فقد شهد السوق هدوءا طفيفا في الأسابيع الأخيرة”. وفقا لما نقلت “الأنباء” الكويتية.

وذكرت “ميد” أن بعض المستشارين يحذر من أن التأثير على التكاليف قد يكون كبيرا على المدى البعيد اذا طال امد النزاع، ويقول أحد هؤلاء المستشارين في إدارة المشاريع: «يمكننا أن نشهد زيادة في التكاليف بنسبة تتراوح بين 12 و15%».ويقول مقاول آخر يعمل في المنطقة ان التأثير الآخر الذي يمكن أن تحدثه الأزمة على البناء هو الثقة، وربما يتباطأ العملاء في اتخاذ القرارات بشأن المشاريع انتظارا وترقبا لمعرفة ما سيحدث، فقد تراجعت أسواق الأسهم مباشرة بعد الغزو وكان الناس قد خسروا أموالهم، وقد يؤثر ذلك على الإنفاق – خاصة بالنسبة لعملاء القطاع الخاص.كما يمكن أن يتأثر سوق العقارات لانه يخلق العديد من الفرص لقطاع الانشاءات.

اظهر المزيد
إغلاق