رئيسيصدى الأخباركورونا والاقتصاد

“ميد” : قطاع السياحة في الشرق الأوسط على أعتاب “عصر ذهبي” جديد

الريادة – متابعات

أفادت مجلة ميد لأنه من غير المعقول القول إن السفر في الشرق الأوسط يدخل عصرا ذهبيا، حيث تضرر عدد من الصناعات بشدة جراء جائحة «كورونا» ومن بينها قطاع السياحة.

وقالت المجلة إنه منذ تفشي الجائحة في المنطقة مطلع عام 2020 أوقفت شركات الطيران أساطيلها من الطائرات وعلقت نشاطات السفر الدولي فضلا عن فقدان الوظائف، فيما تم إغلاق الفنادق وتوقفت اعمال تطوير المشروعات والمرافق السياحية الجديدة.

ولكن المجلة قالت إن أصحاب الفنادق يصرون مع ذلك على القول ان قطاع الضيافة في الشرق الأوسط على أعتاب طفرة جديدة برغم الدمار الذي حل بهذه الصناعة. وفقا لـ “الأنباء” الكويتية.

وساقت المجلة مثالا على ذلك مما ادلى به الرئيس التنفيذي لشركة فنادق هيلتون كريس ناسيتا في حديثه اثناء جلسات المؤتمر العربي للاستثمار الفندقي لهذا العام الذي عقد مؤخرا، حيث وعد الصناعة الفندقية «بعصر ذهبي للسفر يتجاوز ما شهدناه قبل انتشار فيروس كورونا».

وذكرت ان هذا القول ينطوي على شيء من المنطق، حيث انه بعد عامين من القيود ومنع التحركات، هناك تعطش شديد للسفر، ومن الواضح بالفعل حدوث طفرة في «السياحة التي تستهدف تعويض ما فات».

وترى «ميد» ان التوجهات الحكومية ستكون المحرك الرئيسي وراء الانتعاش حيث نشهد تسويقا هائلا للنشاطات الفندقية من قبل الحكومات، التي وضعت السياحة في قلب الخطط التنموية.

ولا شك ان المنطقة ستجني كذلك ثمار الاستثمارات الضخمة التي سيضخها المستثمرون في الوجهات السياحية ذات المستوى العالمي والبنية التحتية للسفر، والتي تعززت من خلال التدابير التي تم تطبيقها لمنع انتشار الوباء، ناهيك عن ان التركيز الذي نلاحظه في الوقت الحاضر على السياحة المستدامة سيكون عاملا مساعدا في استقطاب الزوار، أو على الأقل أولئك الذين لديهم الاستعداد للتغاضي عن البصمة الكربونية للسفر الدولي أو التعامل معها.

لكن الصورة تبدو مشوشة بسبب النظرة القاتمة للسفر المتعلق بنشاطات الاعمال، والتي لن تستفيد من العوامل الحالية التي تغذي مقومات السياحة الترفيهية. ومن هنا تبدو آفاق السفر لأغراض العمل قاتمة حيث تفرض الشركات قيودا صارمة على التكاليف وسط استمرار حالة من عدم اليقين، فيما تمضي في تسيير نشاطاتها وعقد الاجتماعات والمؤتمرات الافتراضية من خلال الفيديو عبر الإنترنت، والتي باتت من الظواهر والتطبيقات الطبيعية بسبب الوباء.

وختم المحلل بالقول ان سوق السفر في المنطقة يعاني من الانقسام، ففي حين يعيش قطاع السياحة والترفيه في الوقت الحالي فترة من التعافي والانتعاش القويين، فإن نشاطات السفر لأغراض العمل تعاني ظروفا صعبة.

وسواء كان هذا الانقسام بين شطري السياحة مستداما، أو مجرد اختلاف عابر، فإنه يتعين على أصحاب الفنادق التجارية سرعة التكيف مع هذا الواقع والعمل على تنويع نشاطاتهم بسرعة لتقليل مخاطر تعرضهم للخسائر وضمان حصة مناسبة لهم في السوق.

اظهر المزيد
إغلاق