أزمة قرداحي تتفاعل.. ومصادر: “mbc” تتجه لإغلاق مكاتبها نهائياً في لبنان

الرياض – الريادة

أفادت مصادر بأن مجموعة قنوات “mbc” تتجه لإغلاق مكاتبها بشكل نهائي في لبنان، والانتقال بكامل معداتها إلى الرياض.

ونقلت صحيفة “عكاظ” عن هذه المصادر قولها إن اتجاه المجموعة يأتي في أعقاب التصريحات المسيئة لوزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، ضد المملكة والإمارات.

وكانت وزارة الخارجية قد استدعت سفير الجمهورية اللبنانية لدى المملكة وسلمته مذكرة احتجاج رسمية بعد التصريحات المسيئة الصادرة من وزير الإعلام اللبناني حيال جهود تحالف دعم الشرعية في اليمن.

يشار إلى أن رئيس الوزراء اللبناني نجيب مثاتي أعرب ، مساء الثلاثاءـ عن رفضه تصريحات قرداحي . وقال «ميقاتي» في تصريحات أبرزتها قناة «العربية» إن «لبنان متمسك بالروابط العربية، مؤكدا إدانته لأي تدخل في الشؤون السعودية الداخلية من اية جهة».

وفي السياق ذاته كان مجلس التعاون الخليجي، قد عبًر خلال بيان أمس عن رفضه لتصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي حول حرب اليمن، مطالبا قرداحي بالاعتذار، والحكومة اللبنانية بتوضيح موقفها من هذه التصريحات.

و أعرب​ نايف فلاح مبارك الحجرف ، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عن «رفضه التام جملة وتفصيلا لتصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، والتي اعتبر أنها: «تعكس فهما قاصرا وقراءة سطحية للأحداث في اليمن».

وانتقد الحجرف تصريحات قرداحي حول حرب اليمن والتي قال عنها إن «الحرب في اليمن عبثية ويجب أن تتوقّف» قبل توليه الحقيبة الوزاررية، قائلًا إن: «تعرض الوزير اللبناني لكل من المملكة العربية السعودية التي تقود التحالف العربي لدعم الشرعية اليمنية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، خلال حديثه متهما إياهم بالاعتداء على اليمن، في الوقت الذي يعمل التحالف العربي لدعم الشرعية على إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح قبل الانقلاب الحوثي على الشرعية في سبتمبر 2014».

وأضاف بيان التعاون الخليجي أن «الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي طالب وزير الإعلام اللبناني بالرجوع إلى الحقائق التاريخية وقراءة تسلسلها ليتضح له حجم الدعم الكبير الذي تقدمه دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لدعم الشرعية للشعب اليمني في كافة المجالات والميادين، وذلك بهدف الوصول إلى حل شامل للأزمة اليمنية وفقا للمرجعيات الثلاث المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار اليمني، وقرار مجلس الأمن رقم 2216».

واستنكر البيان ما قاله إن «دفاع وزير الإعلام اللبناني عن جماعة الحوثي الانقلابية في الوقت الذي يتجاهل فيه تعنت الحوثي ضد كل الجهود الدولية الرامية لإنهاء الازمة اليمنية، وفي الوقت الذي تستهدف جماعة الحوثي المملكة العربية السعودية بالصواريخ والمسيرات، وفي الوقت الذي تستهدف جماعة الحوثي أبناء الشعب اليمني الأعزل وتمنع وصول المساعدات الإغاثية للمناطق المنكوبة».

وطالب البيان قرداحي «بالاعتذار عما صدر منه من تصريحات مرفوضة» مشددًا على أن: «على الدولة اللبنانية أن توضح موقفها تجاه تلك التصريحات».