تأهيل الرياديينرئيسيريادة عالميةصدى الأخبار

“اقتصاد الشغف”.. القواعد الجديدة للازدهار في القرن الحادي والعشرين وماذا يعني لرواد الأعمال

الرياض – الريادة

في الوقت الذي تكثر فيه المخاوف بشأن انحسار الطبقة الوسطى، والروبوتات التي ستحل محل البشر في أماكن العمل، يقدم آدم دافيدسون في كتابه «اقتصاد الشغف» الصادر العام الماضي، طرقا جديدة لكسب الأموال، ومسارات جديدة لتحقيق الرضا الوظيفي، وفرصا غير مسبوقة للأفراد الطموحين ليجمعوا بين الأشياء التي يحبونها ووظائفهم.

ويشرح دافيدسون في كتابه كيف أفسح اقتصاد الحجم الذي اتسم القرن العشرون به، الطريق أمام اقتصاد الشغف الذي اتسم القرن الجديد به، موضحا أن التغييرات تسببت في حالة من الارتباك والذعر، لكن كل ذلك نتيجة عدم فهم الأوضاع بوضوح.

وفي حوار أجراه معه جون جاتشيموفيتش الأستاذ المساعد في قسم إدارة الأعمال في وحدة السلوك التنظيمي بكلية هارفارد للأعمال، تحدث دافيدسون عن الشغف مصطلح شائع يستخدمه الأشخاص كثيرا وماذا يعني لرواد الأعمال الذين تناول قصصهم في كتابه فقال: الفكرة الأساسية هي الاختلاف مع ما أسميه اقتصاد الحجم، ففي القرن العشرين كانت هناك مقاييس خارجية للنجاح، كان الناس يطالبون بالتخلص من الأشياء التي تختلف عن متطلبات العمل في أي مجال، واعتماد هذه المقاييس الخارجية بدلا من ذلك، بينما الاقتصاد الجديد يكافئ (أو يمكن أن يكافئ) من هم عكس ذلك، فبإمكان الأشخاص أن ينظروا داخل أنفسهم ليعثروا على تلك الأشياء التي تدفعهم للأمام ويطوروها، وخاصة تلك الأشياء التي تجعلهم مختلفين عن الآخرين، فهذه هي الفكرة الأساسية التي كنت أتوجه نحوها. وفقا لـ “الأنباء”.

وحول كيفية تصرف رواد الأعمال الذين تناولهم في كتابه، متى قرروا أنهم يشعرون بالشغف تجاه شيء معين وسيقومون بفعله، قال : كان الأمر صعبا بالنسبة لمعظمهم، وحدث بطرق غير متوقعة، في الحقيقة أعتقد أن العمل على فهم الشغف أمر بالغ الأهمية، ولا بأس أن يستغرق ذلك 10 أو 15 أو 20 عاما. فعندما أتحدث مع الناس لا أقول لهم انتظروا شغفكم، لكني أقول لهم اكتشفوا، جربوا الأشياء، انتبهوا، استمعوا إلى الآخرين. وجزء من هذا الاقتصاد لا يتسم بالوضوح والاستقرار الذي كان بعض الناس قادرين على تجربته في القرن العشرين.

اظهر المزيد
إغلاق