صحةصدى الأخبار

6 أنواع مهمة من البقول .. تعرّف علي فوائدها والتقاليد الخاصة بها في العالم

الرياض – الريادة

سلّطت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الضوء على البقول وأهميتها، موضحة أنه يمكن أن تكون البقول باللون الأحمر أو الأخضر أو الأبيض أو الأسود أو البني … اختر لونًا وسنجد لك نوعًا من البقول باللون الذي تختاره.

وأوضحت أن عالم البقول أكبر من ذلك بكثير. إذ يمكن أن تفاجئك البقول بتنوعها وكثرة أنواعها، فمن الترمس إلى العدس أو من اللوبياء سوداء العين إلى الحمص. وسواء أكانت هذه البقول تحمل اسمًا مغريًا، مثل الفاصولياء المخملية، أو اسمًا يثير الفضول، مثل البازلاء المجنحة، فإنها تبقى أغذية رائعة من أجل صحة الإنسان والبيئة. وتشكل البقول مصدرًا أساسيًا للبروتينات ورخيص الثمن بشكل عام. وهي غنية بالفيتامينات والمعادن التي يمكنها أن تساعد على الوقاية من أمراض مثل مرض السكري وأمراض شرايين القلب. كما أنها جيدة لسلامة التربة على مستوى الكوكب، وأنواع كثيرة منها أيضًا مقاومة للجفاف وقادرة على الصمود في وجه تغير المناخ، وتنوعها الجيني يساعدها على التكيف مع تغيرات المناخ.

وذكرت المنظمة عبر موقعها الإلكتروني أنه رغم فوائد البقول العديدة، إلا أن هذه الأغذية الاستثنائية فقدت شعبيتها في السنوات الأخيرة، وانخفض استهلاكها في جميع أنحاء العالم بسبب ارتفاع الدخل وما يرتبط به من تفضيلات المستهلك.

وفيما يلي تفاصيل مهمة عن البقول :

1- فول التروي في أمريكا الجنوبية

على المستوى الدولي، يكاد يتوقف ذكر فول التروي المعروف أيضًا باللغة الإسبانية باسم تشوتشو؛ ولكن هذا الصنف المغذي من البقول يُزرع باستمرار في جبال الأنديز العالية منذ حوالي 000 2 عام. ويشار إليه أيضًا باسم ترمس حقول الأنديز أو ترمس حقول بيرو. وينمو فول التروي بشكل أساسي على ارتفاعات عالية، في المناخات المعتدلة والمعتدلة البرودة والباردة. وهو النوع الوحيد من الترمس المستأنس في الأمريكيتين ويحتوي على البروتينات بنسبة تتراوح بين 41 و52 في المائة تقريبًا.

وكان السكان المحليون يقومون بشكل تقليدي بطهي فول التروي وهرسه من أجل إنتاج طعام الأطفال السائل الأبيض اللون. واليوم، يُستخدم فول التروي في أي شيء، من الحساء والأطباق الرئيسية إلى المشروبات والحلويات. ويمكن الاطلاع على وصفات العديد من هذه الأطباق في كتاب الطبخ الخاص بمطبخ مناطق الأنديز المرتفعة الصادر عن المنظمة.

2- الفول في الشرق الأدنى

يعرف الكثير من الناس الإبداعات القائمة على أساس حبوب الحمص، مثل طبق الحمص أو الفلافل. ومع ذلك، قد يعرف عدد أقل من الناس عن الأطباق المفضلة في الشرق الأوسط المصنوعة من الفول، والذي يسمى أيضًا الفول المصري. والفول من النباتات الأصلية في منطقة البحر الأبيض المتوسط وآسيا الوسطى، ولكن نظرًا إلى أنه محصول عالي الإنتاجية ويمكن أن ينمو في المناخات القاسية والباردة، فإنه يُزرع في كل مكان، من أستراليا حتى بيرو.

وفي الإمبراطورية الرومانية القديمة، تم تقديم الفول للآلهة من أجل الاحتفال بعيد فاباريا. وفي مصر القديمة، كان الفول أساسيًا من أجل الحصول على البروتينات ويُعتقد أنه مُصوّر بالهيروغليفية المصرية. وحتى في الوقت الراهن، تشكل البقول جزءًا من المطبخ اليومي. ففي جمهورية مصر العربية ولبنان والجمهورية العربية السورية، تتضمن وجبة الفطور التقليدية الفول أو الفول المدمس، وهو طبق مغذٍ مصنوع من الفول.

3- اللوبياء الذهبية في جنوب آسيا

تحتل اللوبياء مركزًا أساسيًا في المطبخ اليومي في أجزاء كثيرة من آسيا. ويوجد في الهند أعلى معدل للتغذية بالنبات في العالم بنسبة تتراوح بين 30 و40 في المائة من سكانها، وتوفر البقول مصدرًا لا غنى عنه للبروتينات.

وفي حين أن الأطباق الهندية التي تحتوي على العدس والحمص قد تكون معروفة بشكل أفضل على المستوى الدولي، فإن اللوبياء الذهبية، المعروفة أيضًا باسم المونغو، تُستخدم أيضًا على نطاق واسع في هذا المطبخ، وخصوصًا في الشمال. وغالبًا ما تؤكل هذه اللوبياء الصغيرة والبيضاوية الزيتونية اللون في شكل بذور منبّتة، أي براعم اللوبياء.

وطبق تين داك كيه داي بهال هو طبق بنجابي تُطحن فيه اللوبياء الذهبية مع نوعين آخرين من الفاصولياء. ثم يتم خلطها مع البهارات وتُقلى حتى تصبح ذهبية اللون. ويمكن العثور على هذه الفطائر المقلية في أكشاك الشوارع وحتى في حفلات الزفاف الفاخرة. ويمكنكم الاطلاع على الوصفة الكاملة في كتاب طبخ البقول الصادر عن المنظمة.

4- الفاصولياء السوداء في أمريكا اللاتينية وأمريكا الشمالية

على المستوى العالمي، يستهلك سكان أمريكا اللاتينية، في المتوسط، أكبر قدر من البقول (34 غرامًا) للفرد في اليوم. كما أن الفاصولياء لها تقليد عريق في مطبخ أمريكا اللاتينية يعود إلى الأنماط الغذائية للسكان الأصليين، مثل الإنكا والمايا.

وبالمثل، فإن مطبخ أمريكا الشمالية، الذي شكلته المجتمعات الأصلية والمهاجرة، يحتوي على قدر كبير من البقول أيضًا. ويزخر هذا المطبخ بوصفات البقول، فمن فاصولياء بوسطن المخبوزة وفاصولياء لويزيانا الحمراء والأرزّ، إلى طبق سوكوتاش ذي الجذور الأمريكية الأصلية وبوريتو الفاصولياء تكس مكس.

ويتم في العديد من الأطباق تقديم البقول والحبوب معًا. وتقوم الأحماض الأمينية التكميلية بتحرير الإمكانات التغذوية لطبق البروتين. وأحد الأمثلة الشائعة هو طبق الفاصولياء المقلية مع رقائق الذرة.

5 – جوزة البامبارا في غرب أفريقيا

إن جوزة البامبارا هي من النباتات الأصلية في غرب أفريقيا. وفي الحقيقة، يأتي اسم البامبارا من شعب ولغة البامبارا الموجودين في المنطقة.

وتقليديًا، لم تشكل البقول جزءًا كبيرًا من مطبخ غرب أفريقيا. ومع ذلك، أصبحت بعض البلدان، مثل مالي، مهتمة بشكل متزايد بإمكانات البقول من أجل مواجهة تحديات تغير المناخ والتصحر وندرة المياه وسوء التغذية. وفي الحقيقة، زادت مالي إنتاجها من البقول خلال العقد الماضي.

وتتسم جوزة البامبارا بقدرة كبيرة على تحمل الجفاف والتربة ذات النوعية الرديئة، ويمكنها أن تنتج محصولًا حتى في الظروف التي تفشل فيها المحاصيل البقولية الأخرى.

ويمكن تناول جوزة البامبارا كوجبة خفيفة أو وجبة رئيسية، مثل وصفه العجائن هذه.

6- فاصوليا الأدزوكي في شرق آسيا

تتسم فاصولياء الأدزوكي التي نشأت في شرق آسيا باللون الأحمر الداكن والنكهة الحلوة الجوزية. ولديها أسماء مختلفة في اللغات المحلية، ولكن غالبًا ما تُعرف باسم “ملكة الفاصولياء”. وتتمتع فاصولياء الأدزوكي بأهمية كبيرة في الأنماط الغذائية المحلية وتحظى بالتقدير لفوائدها الصحية المشهورة.

وتُستخدم فاصولياء الأدزوكي على نطاق واسع في اليابان وكوريا والصين من أجل صناعة عجينة الفاصولياء الحمراء التي تستخدم في كثير من الأحيان كحشوة للخبز المطهي على البخار والعجائن والكعك الحلو. وفي الحقيقة، تحتوي العديد من أنواع الحلويات الشعبية على عجينة الفاصولياء الحمراء، بما في ذلك كعك القمر الصيني وعصيدة الأرز ذات الكنوز الثمانية، وهي الحلوى المفضلة للاحتفال بالعام الجديد.

والبقول مفيدة لنا وللبيئة ولسبل عيش المزارعين. وهي موجودة منذ قرون، وقد حان الوقت لإعادة اكتشافها ومنحها دور البطولة في مستقبلنا المستدام، وكأننا نحل سرًا قديمًا.

اظهر المزيد
إغلاق