صدى الأخبارقصة نجاحمال وأعمال

صورة وقصة | مخترع الليزر عاش 99 عاما وأنجب 4 بنات وهكذا توصل لاختراعه المذهل

الرياض – الريادة

كان لاختراع الليزر تأثير كبير في العالم ، حيث تم استخدام هذه التقنية المذهلة في العديد من المجالات مثل صناعة الإلكترونيات، وقياس المسافة القصيرة والكبيرة جداً بكل دقة، و علاج بعض الأمراض وخاصة العيون، و التخلص من الأورام، و العمليات التجميلية، و العمليات الجراحية الكبرى كجراحة القلب والمخ وغيرها، كما يُستعمل في فصل الألواح الصلبة وتقطيعها، وغير ذلك .. فمن هو مخترع هذه التقنية؟

إنه تشارلز تاونز الذي في عام 1915 بمدينة “جرين فيل”، ثم التحق بمدارس جرينفيل العامة، والتحق بجامعة فورمان، التي تخرج منها عام 1935حاملًا درجة البكالوريوس في العلوم في الفيزياء وبكالوريوس الآداب في اللغات الحديثة.

وفي عام 1937، حصل تشارلز على درجة الماجستير في الفيزياء من جامعة ديوك. وفي عام 1939، حصل على الدكتوراه من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا حيث عمل على فصل النظائر واللفائف النووية.

تم تعيينه في جامعة كولومبيا ثم بعدها ذهب للتدريس بجامعة “MIT” في عام 1961 وأنهى مسيرة التدريس بعد 6 أعوام قضاها في باركيلي.

في بدايات حياته الأكاديمية، أثناء التعليم في جامعة كاليفورنيا، وضع مخططات من أجل جهاز يدعى “ماسر” وهو النسخة التي سبقت اختراع جهاز الـ”ليزر”، الذي ساعد لاحقاً على تعديل مسار التكنولوجيا.

وجاءت فكرة جهاز “ماسر” لعالم الفيزياء أثناء الجلوس على مقعد في العاصمة الأمريكية واشنطن عام 1951، قبل ملاقاة وفد من البحرية الأمريكية، حيث كان من المقرر أن تتم مناقشة طرق تطوير استعمال الموجات الصغرى في وسائل الاتصال.

وجاءت عبارة “ماسر” من خلال تصغير عبارة “مضخم الموجات الدقيقة عن طريق تنشيط انبعاث الإشعاع”.

وبعد فترة من التجاذبات في المجامع العلمية حول أهمية الاختراع الجديد، نال تاونز أخيراً جائزة نوبل في الفيزياء في 1964 اعترافاً بجهوده في اختراع وتطوير أشعة الليزر. وقد شارك في الجائزة مع عالمين روسيين هما نيكولاي باسوف و ألكسندر بروخروف الذين عملا بشكلٍ مستقلٍ لابتكار أجهزة مماثلة.

ويرى البعض أنه بغياب اختراع الليزر، ما كانت البشرية اليوم على هذا القدر من التطور، خصوصاً في المجال الطبي، وما كان هناك أفلام سينمائية مهمة شبيهة بـ”ستار وورز”، “ستار تريك” وغيرها من الخيال العلمي التي تعتمد على فكرة الليزر.

عمل تشارلز على نطاقٍ واسعٍ في الرادار وتصميم الأنظمة، كما قام بإجراء بعض الأبحاث الأولية في علم الفلك الراديوي. بعد الحرب العالمية الثانية، قدم تشارلز مساهماته ذات الأهمية الكبيرة في تطوير وتحسين التحليل الطيفي عالي الدقة للغازات في منطقة الميكروويف في الطيف الكهرومغناطيسي.

كان تشارلز جزءًا من فريقٍ علمي قام باكتشاف لأول مرة جزيئات معقدة في الفضاء وتحقق من كتلة الثقب الأسود في مجرة ​​درب التبانة.

في عام 1941، تزوج تشارلز تاونز من فرانسيس براون، حيث عاش الزوجان في مدينة بريكلي بولاية كاليفورنيا وأنجبا أربعة بنات هم ليندا روزنوين و إلين أندرسون و وكارلا كيسلر و هولي تاونز.

وتوفي تاونز عام 2015 عن عمر يناهز 99 عامًا، مخلفًا وراءه أحد أهم الاختراعات في مجال الفيزياء، جهاز الليزر المستخدم اليوم في عدد كبير من المجالات، لاسيما العلمية والطبية.

اظهر المزيد
إغلاق