رئيسيصدى الأخبارقصة نجاح

صورة وقصة | مخترع الكاميرا .. فكرتها عربية وأول من اخترعها فرنسي منقوش اسمه على برج إيفل وهذه حكايته

الرياض – الريادة

تعود فكرة اختراع الكاميرا إلى العلامة العربي المسلم الحسن بن الهيئم ، المولود في البصرة بالعراق ورائد علم الضوء في العالم؛ حيث اكتشف فتحة صغيرة تسمح بمرور الضوء وعكس الصورة وأطلق عليها “القمرة”.

غير أن أول من اخترع الكاميرا للتصوير الفوتوغرافي هو لويس داجير، فمن هو ؟ وكيف قدّم هذا الاختراع المذهل للبشرية؟.. لتعرف تابع التفاصيل التالية:

داجير هو فنان وكيميائي فرنسي الأصل، ولد عام 1787م في مدينة كورجي الموجودة شمال فرنسا، تدرب في الهندسة المعمارية والتصميم المسرحي والرسم البانورامي على يد بيير بريفوست، أول رسام بانورامي فرنسي. أصبح بارعًا للغاية في الخدع المسرحية (المؤثرات الخاصة)، وأصبح مصممًا مسرحيًا مشهورًا، وبعد ذلك بدأ بتصميم الديوراما، الذي افتتح في باريس في يوليو عام 1822.

عند وصوله عمر الثلاثين اخترع طريقة لعرض اللوحات الفنية مستخدماً أسلوباً معيناً في الإضاءة، حيث حاول أن يجد طريقة لنقل المناظر الطبيعية بصورة آلية.

بداية الاختراع

في البداية فشلت محاولات اختراع الكاميرا لعدة مرات، ثمّ نجحت المحاولة في عام 1827م، بعدما التقى لويس برجل يدعى جوزيف نيبس المخترع الذي صنع أول هليوغراف في العالم في عام 1822 وتنسب إليه أقدم صورة فوتوغرافية باقية للكاميرا في عام 1826 أو 1827.

لكنها كانت صورة رديئة الجودة، ناهيك عن كونها تتطلب وقتًا طويلًا يمتد إلى 8 ساعات حتى تظهر، فحاول الحصول على صورة بدقة أوضح وبسرعة أكبر مُستعينًا بأشعة الشمس، وتكاثفت جهوده مع لويس داجير الذي كان يُجري تجاربه الأولية بصورة مُنفردة لكن في المجال نفسه، فعملا لاحقًا معًا على عملية التصوير الشمسي، وذلك بالتركيز على مُعالجة صفائح النحاس المطلية بالفضة باليود؛ لجعلها حساسة للضوء، فكانت الصورة المُلتقطة من نافذة استوديو نيس في عام 1826 هي أقدم صورة موجودة، وبالصدفة خلال وضع داجير إحدى لوحاته النحاسية المعالجة في خزانة تحتوي على مجموعة متنوعة من المواد الكيميائية تفاجأ بتطوير وظهور صورة واضحة على لوحة من خلال عملية الإزالة التي تمت بواسطة بخار الزئبق المُتسرب من مقياس حرارة مكسور في الخزانة، ليتم عرض الصور خلال مدة 20 دقيقة عوضًا عن 8 ساعات

وكان نييبس قد توفي فجأة في عام 1833، وأكمل داجير التجارب، وطور العملية التي عرفت لاحقًا باسم داجيروتايب. وبعد فشل جهوده المبذولة لإثارة اهتمام المستثمرين من القطاع الخاص، أعلن داجير عن اختراعه في عام 1839. في اجتماع مشترك بين الأكاديمية الفرنسية للعلوم وأكاديمية الفنون الجميلة في 7 يناير من ذلك العام، صدر إعلان عن الاختراع ووُصف بشكل عام، لكن أُخفيت جميع التفاصيل المحددة. بموجب ضمانات السرية التامة، أوضح داجير العملية وأظهرها فقط لسكرتير الأكاديمية الدائم فرانسوا أراغو، الذي أثبت أنه مناصر قيّم. سُمح لأعضاء الأكاديمية وغيرهم من الأفراد المختارين بفحص العينات في استوديو داجير. وُصفت الصور بأنها عجائبية، وانتشرت بسرعة أنباء عن عملية داجيروتايب. اتُخذت الإجراءات اللازمة لحصول الحكومة الفرنسية على حقوق داجير مقابل حصوله على معاشات تقاعدية مدى الحياة لنفسه ولإيزيدور ابن نييبس؛ ثم في 19 أغسطس عام 1839، قدمت الحكومة الفرنسية الاختراع كهدية من فرنسا «مجانية للعالم»، ونُشرت تعليمات العمل بشكل كامل. في عام 1839، انتُخب في الأكاديمية الوطنية للتصميم كأكاديمي فخري.

توفي داجير بنوبة قلبية، في 10 يوليو عام 1851 في براي سور مارن، قرب باريس ، واسمه هو أحد الأسماء الـ 72 المنقوشة في برج إيفل.

اظهر المزيد
إغلاق