صورة وقصة | مخترع التكييف.. كان ضغيفا بالحساب في طفولته وقدّم ابتكاره المذهل في عمر الـ 25 عاما وتزوج 3 نساء

الرياض – الريادة

اختراع التكييف أو المكيف الكهربائي كان ابتكارا مذهلا وفارقا في تاريخ البشرية لتأثيره الكبير في حياة الناس كما ساعد على ازدهار الصناعة والاقتصاد في العام .. غير أن كثيرين ربما لا يعرفون “قاهر الحر” وصاحب هذا الاختراع المهم في حياتهم ؟ .. وكيف واتته الفكرة الملهمة لتنفيذ ابتكاره ؟

تقول المعلومات إن المهندس الأمريكي ويليس هافيلاند كاريير هو من اخترع المكيّف الكهربائي، وذلك عن طريق ابتكار نظام يعمل على ضبط الحرارة والرطوبة ما أحدَث ثروة في عالم التبريد في الولايات المتحدة الأمريكيّة وفي العالم بأسره.

وُلد ويليس كاريير في 26 نوفمبر عام 1876م ببلدة “أنجولا” في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، وكان وحيد أبويه. ومنذ الطفولة كان شغوفًا بالعلم.

لكن المثير أنه عانى في طفولته من مشاكل مع الرياضيات، فهذا الرجل الذي قاد الاختراع الذي مكّن من السيطرة على البيئات الداخلية للمباني، لم يكن كطفل قادرا على استيعاب مفهوم الكسور. ولحل هذه المشكلة كانت والدته تقوم بتقطيع التفاح إلى أجزاء حتى تستطيع أن تقرّب له هذا المفهوم، وكيف يتعامل مع الكسور جمعًا وطرحًا.

وقد قال لاحقًا بأن ذلك كان أهم الدروس التي تعلمها على الإطلاق، وأنه علّمه قيمة حل المشاكل بأسلوب ذكي.

التحق بجامعة كورنيل، وتخرج فيها عام 1901 بشهادة البكالوريوس في الهندسة. و ابتكر أول اختراعاته المهمة، وهو نظام لضبط الحرارة والرطوبة في شركة ساكيت ويلهيلمز للطباعة والنشر في بروكلين. كانت الشركة غير قادرة على طباعة أحد الألوان بشكل جيد في ذلك الوقت بسبب تأثير الحرارة والرطوبة على الورق والحبر.

قدّم كاريير رسومات لما أصبح معروفًا بأنه أول نظام تكييف هواء حديث في العالم، وقد جاء الإيحاء بهذا الاختراع من خلال منصة القطارات في مدينة بيتسبرغ، حيث كان كاريير ينتظر القطار هناك ذات مساء من عام 1902 ولاحظ كمية الضباب الكثيف، وفكر أنه يمكن تقليله من خلال تجفيف الهواء بتمريره في الماء.

وبمجرد أن ركب القطار فقد اختمرت لديه فكرة بأنه يمكن السيطرة على الحرارة والرطوبة، وهذا ما قاده لاختراع المكيف، بأن يكون شغله الشاغل كيفية التحكم في رطوبة الجو.

وقد استلم كاريير عام 1906م براءة اختراع لهذه الطريقة. واستمر في العمل في مجالات التبريد الأخرى.

أسس كاريير شركته ونقلها إلى نيويورك في عام 1930، حيث أصبحت واحدة من أكبر الشركات. وفي عام 1930 بدأ أعماله في كوريا الجنوبية وفي اليابان بافتتاحه شركة تطبيقات تويو كارير وسامسونج (Toyo Carrier and Samsung Applications). كوريا الجنوبية الآن هي أكبر أسواق مكيفات الهواء في العالم. ولقد كانت هذه الشركة رائدة في مجال تبريد المساحات الكبيرة. وقد كان تكييف الهواء ثورة في الحياة الأمريكية وخصوصًا بعد زيادة الإنتاج الصناعي في أشهر الصيف. وإدخال تكييف الهواء السكني في عام 1920 ساعد على بداية هجرة كبيرة نحو المناطق الحارة. في عام 2000 باعت شركة كارير أكثر من 8 مليارات دولار ووظفت 45000 موظف.

توفي كاريير 7 أكتوبر 1950م ودفن ووزوجاته الثلاثة (كلير سيمور، والتي توفيت سنة 1912م؛ جيني مارتن، والتي توفيت سنة 1939م؛ اليزابيث مارش وايز، والتي توفيت سنة 1964م) في مقبرة فورست لون في بوفالو، نيويورك. وأنجب 3 أولاد.