رئيسيريادة المرأةصدى الأخبارضيف العددقصة نجاح

سمر بنت عبدالمحسن السلطان .. قصة فتاة سعودية تقود المشروع التقني الأبرز في العالم

الرياض – الريادة

تزخر المملكة بالعديد من الفتيات والنساء الرياديات في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والتقنية وغيرها ، ويوما بعد آخر تثبت المرأة السعودية جدارتها وكفاءتها الكبيرة في تقلد العديد من المناصب المرموقة محليًا ودوليًا.

وتعد سمر بنت عبد المحسن السلطان، إحدى أبرز الفتيات السعوديات الرائدات في مجال التقنية ، ما دفع شركة “ميتا” المالكة لموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” لتعيينها في منصب مديرة الحوكمة للعلاقات الحكومية في الشركة.. فمن هي سمر السلطان ؟ وكيف حققت ما وصلت إليه من نجاح؟


بداية .. ومؤهلات

بدأت سمر السلطان ، ابنة مدينة الأحساء ، مسيرتها مع النجاح بعد أن تخرجت من جامعة الملك فيصل حيث حصلت على بكالوريوس في المحاسبة من الجامعة في عام 2011 م ، ثم حصلت على ماجستير في التجارة الدولية من كلية ترينيتي في إيرلندا ودبلوم في إدارة الأعمال في عام 2017 من جامعة فودان في الصين، لتؤكد شغفها بالعلم والعلوم.

وفي عام 2018 م حققت سمر السلطان نقلة مهمة في حياتها العملية؛ حيث أصبحت واحدة من العاملين في الشركة العالمية “فيسبوك” قبل أن يتحول اسمها إلى “ميتا” لتصبح أول سعودية تشغل منصب في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” بعد أن نجحت في العديد من مقابلات العمل.
عملت سمر في بداية الأمر كمسؤولة عن تقديم الاستشارات للشركات المتوسطة والصغيرة والقيام بتعريف تلك الشركات حول طريقة الاستفادة من الخدمات التي يقدمها فيسبوك وإنستجرام.

كما شغلت منصب شريكة عملاء في “فيسبوك” في الفترة من عام 2020 م وحتى عام 2021 م ومنصب مسؤولة عن تقديم الاستشارات للشركات المتوسطة والصغيرة في الفترة بين عامي 2018 م وحتى عام 2020 م لتؤكد أنها أحد المواهب السعودية النسائية المشرفة في سوق العمل.


قيادة المشروع التقني الأبرز عالميا

وواصلت سمر السلطان، ، تحقيق العديد من الإنجازات، خاصة مع تعيينها رسميًا لقيادة مشروع الـ«Metaverse»، بشركة “ميتا” في منطقة الشرق الأوسط، بجانب عملها الأساسي كمديرة لحوكمة الشراكات الاستراتيجية الحكومية في الشركة ، ويوصف مشروع الميتافيرس بأنه المشروع التقني الأبرز عالميًا بل إن البعض يعتبره ثورة جديدة في عالم الإنترنت والتقنية عمومًا.



قصة شغف.. ودعم

وعن شغفها بالتقنية ورحلتها مع النجاح في هذا المجال ، قالت سمر السلطان في تغريدة سابقة عبر حسابها بموقع “تويتر”: “حلمي بالوصول إلى مركز في أحد الشركات التقنية الرائدة بدأ من 2010 و أخذ مني سنين. ما كان عندي خطة للأسف، ولكن ما وقفت عند أي عثرة. مريت بكثير من العقبات و بتوفيق رب العالمين ودعم والدي والمقربين مني ، مهما اختلفت أساليب الدعم ، كانت هي المحرك الرئيسي. راح اكتب التفاصيل على فترات”.

و كشفت عن أنها استطاعت أن تتخطى تلك العقبات بفضل دعم والدها ووالدتها وبخبرتهما الواسعة ونظرتهما بعيدة المدى، كما وجهت الشكر والامتنان لخالها، وأكدت أن كل فرد يحتاج للداعمين والملهمين لتقويم المسار.

وعن هذا الدور الذي لعبه الأب والأم في حياتها قالت: ” يعود الفضل بعد الله، لوالدي ووالدتي في كافة خطواتي. حيث دعمتني والدتي بخبرتها العملية الطويلة في مجال التعليم منذ أن بدأت كمعلمة إلى أن أصبحت أول مديرة إعلام تربوي في وزراة التعليم. ودعمني والدي بحنكة “.

وعن شغفها بالدراسة وتحقيق أحلامها وطوحاتها ، أكدت أنها بعد أن أنهت دراستها في جامعة الملك فيصل بالأحساء كانت تدرس تخصص المحاسبة، قررت أن تستكمل الدراسات العليا في أحد أفضل 10 جامعات بالعالم، متطلعة للعمل في أحد الشركات التقنية مثل “فيسبوك” أو “تويتر”، وفقا لما أكدته لقناة “الإخبارية”.

تجربة وتحديات

وأضافت أنها ذهبت إلى أمريكا لكنها لم تنجح في هذه التجربة، فسافرت إلى إيرلندا، والتحقت في جامعة ترينيتي التي تعد من أفضل 100 جامعة في العالم، ودرست التجارة الدولية وتحديدًا في التسويق الإلكتروني.

وتابعت بأن رسالة الماجستير الخاصة بها كانت عن التحديات التي تواجه الشركات الصغيرة والمتوسطة في الوصول للعالمية، وطبقت هذا الدراسة على مشروع والدها، مضيفة أن هذا البحث ساعدها في الحصول على وظيفة في فيسبوك.

وذكرت سمر السلطان أن الجامعة اشترطت على طلاب الماجستير أن يحصلوا على عرض وظيفي، فطلبت أن تقدم طلب وظيفة على الشركات التقنية، وحصلت على عرض من شركة “فيسبوك” ، مشيرة إلى أنها انضمت للعمل في “فيسبوك” في 2018م ؛ حيث تولت وظيفة مستشار للشركات الصغيرة والمتوسطة لدعمهم في التسويق الإلكتروني، ثم خلقت لها قيمة مضافة بالتركيز على السوق السعودي، وبعدها اصبحت مستشارة للسوق السعودي فقط، ثم أصبحت مديرة.

وأردفت أن عملها يتمثل في إدارة البرامج والعمليات الخاصة بالشرق الأوسط من تحديات وأمور اجتماعية وقضايا رأي عام.

وتقول سمر السلطان ، عبر حسابها بموقع “تويتر” : “شخصياً أبحث باستمرار عن دورات تطوير للموظفين في شركة العائلة. خصوصاً الدورات المدعومة من دولتنا الكريمة”.

وعن مشروع “الميتا فيرس” ، الذي تولت إدارته في شركة “ميتا” ، تقول : “يتكون العالم من مليارات الأفراد الفريدين، وفي ميتا نريد التأكد من أن كل فرد منكم يشعر بالقدرة على بناء أفتار يمثل حقيقتك في العالم الافتراضي!.. اليوم نعلن في ميتا إطلاق خاصية الأفتار بجميع تطبيقات – Facebook و Instagram و Messenger و Quest وهذه أول خطوة لدخول عالم المتافيرس”.

اظهر المزيد
إغلاق