تقاريررئيسيصدى الأخبار

شركة ألعاب قيمتها تعادل 70% من قيمة “سابك” .. ما القصة وهل تجوز المقارنة؟

الرياض – الريادة

أعلنت شركة “مايكروسوفت” نيتها الاستحواذ على شركة “أكتيفيجن بليزارد” الأمريكية العملاقة لألعاب الفيديو مقابل نحو 69 مليار دولار. ولم يلبث سعر سهم “أكتيفيجن بليزارد” أن سجل ارتفاعا كبيرا بعد هذا الإعلان، تجاوز 35 في المئة ليبلغ نحو 88,45 دولارا. وكانت هذه الشركة أصدرت ألعابا واسعة الشعبية منها “كاندي كراش” و”كول أوف ديوتي” و”وورلد أوف ووركرافت”.

وذكرت “مايكروسوفت” يوم الثلاثاء الماضي ، أنها تنوي الاستحواذ على شركة “أكتيفيجن بليزارد” الأمريكية العملاقة لألعاب الفيديو التي أصدرت ألعابا واسعة الشعبية منها “كاندي كراش” و”كول أوف ديوتي” و”وورلد أوف ووركرافت”.

ووفقا لوكالة “فرانس برس” ، توقعت “مايكروسوفت” في بيان أن يؤدي هذا الاستحواذ مقابل نحو 69 مليار دولار إلى تسريع نموها “في مجال ألعاب الفيديو على الأجهزة الجوالة وأجهزة الكمبيوتر الشخصية ووحدات التحكم بالألعاب وعلى المستوى السحابي، وتوفر الأسس للميتافرس”.

وأثار هذا الخبر جدلا بين مغردين سعوديين ، لا سيما بعدما قارن أحدهم بين هذه الصفقة وصفقة استحواذ أرامكو السعودية على 70 % من شركة “سابك” مقابل 259.125 مليار ريال ، أي ما يعادل 69.1 مليار دولار أمريكي.

ورأى مغردون سعوديون أنه لا يصح مقارنة عملاق الصناعات السعودية والبتروكيماويات “سابك” بشركة ألعاب ، مشيرين إلى أن في هذا رسالة سلبية.

ووفقا لما اطلعت عليه “الريادة” تبدو المقارنة غير صحيحة ؛ إذ أن صفقة استحواذ أرامكو على سابك تمت قبل 3 سنوات وليس الآن، كما أن المقارنة يجب أن تتم كيانات اقتصادية غير متشابهة ، فلا يصح مقارنة “سابك” سوى بعملاق صناعي يعمل في مجال البتروكيمياويات ، فشركة “أكتيفيجن بليزارد” الأمريكية هي عملاق أمريكي في مجال الترفيه وألعابها تغطي جميع دول العالم .

وقد ذكر رئيس الشركة ساتيا ناديلا في بيان الإعلان عن الصفقة أن “ألعاب الفيديو هي الفئة الأكثر ديناميكية والأكثر إثارة للحماسة في مجال الترفيه على مختلف المنصات”، متوقعا أن “يكون لها دور مهم تطور منصات الميتافرس”.

وستكون الصفقة، في حال تأكيدها، أكبر عملية استحواذ في قطاع ألعاب الفيديو، وستتجاوز بـأشواط قيمة استحواذ “تايك تو” على “زينغا” مقابل 12,7 مليار دولار الذي تم الإعلان عنه الأسبوع الفائت. وهي أيضا أكبر عملية استحواذ لـ”مايكروسوفت”.

وستصبح “مايكروسوفت” التي تبيع وحدة التحكم Xbox وتملك عددا من استوديوهات تصميم الألعاب ثالث أكبر جهة في هذا القطاع من حيث حجم المبيعات بعد شركة “ننسنت” الصينية وشركة “سوني” اليابانية، مصنعة “بلاي ستيشن”.

وستكون عملية الاستحواذ على شكل إعادة شراء نقدية لأسهم “أكتيفيجن” بسعر 95 دولارا للسهم الواحد ومن المتوقع أن تنجز في السنة المالية 2023.

ولم يلبث سعر سهم “أكتيفيجن بليزارد” أن سجل ارتفاعا كبيرا بعد هذا الإعلان، تجاوز 35 في المئة ليبلغ نحو 88,45 دولارا.

ويأتي الإعلان عن الاستحواذ في وقت تواجه “أكتيفيجن بليزارد” أوضاعا حرجة، إذ كانت أخيرا عرضة لاحتجاجات عدد من الموظفين وشهدت استقالات، فيما رفعت إحدى الهيئات التابعة لسلطات ولاية كاليفورنيا الأمريكية دعوى أمام القضاء بحق الشركة تضمنت اتهامات بـ”التحرش” والتسبب بالانتحار، تضاف إلى سلسلة طويلة من القضايا الأخلاقية.

ووقع نحو 20 في المئة من موظفي”أكتيفيجن بليزارد” البالغ عددهم 9500 على عريضة تطالب الرئيس التنفيذي بوبي كوتيك بالاستقالة.

اظهر المزيد
إغلاق