رئيسيريادة عالميةصدى الأخبار

ذكرى البيعة.. 7 سنوات من العز والرخاء تحت قيادة الملك سلمان.. والسعوديون يحتفون بفخر بـ “عهد الإنجازات”

الرياض – الريادة

وسط مشاعر الفخر والامتنان ، يحيي الشعب السعودي هذه الأيام ذكرى مرور 7 أعوام على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – مقاليد حكم المملكة العربية السعودية.

7 سنوات من الأمن والأمان والعز والرخاء والإنجازات والعطاء اللامحدود عاشها السعوديون تحت قيادة الملك سلمان وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان – رعاه الله .

عهد الخير

وقد احتفى السعوديون بالذكرى السابعة للبيعة ، عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” ، مؤكدين من خلال “هاشتاق” بعنوان (#ذكري_البيعة_السابعة)، و”هاشتاق” آخر بعنوان (#الملك_سلمان_بن_عبدالعزيز)، على تجديد البيعة والولاء والوفاء لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان.

وأوضحوا أن عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان هو عهد الخير والإنجازات ، مشيرين إلى أن الملك حفظه الله قاد حزمة من الإصلاحاتٍ في الصحة والتعليم والسياسة والاقتصاد، وحرص على توحيد كلمة العرب ونصرتهم بمواقفه الواضحة والراسخة تجاه قضايا الأمة الإسلامية، وفق مبادئ الإسلام وقِيَم العروبة، وواصل التصدي للإرهاب الإيراني، ووقف إلى جانب الشرعية في اليمن، وعزَّز التكامل الخليجي. لمحاربة الإرهاب.

وتتزامن ذكرى البيعة السابعة مع نجاح رؤية السعودية 2030 في تحقيق إنجازات كبرى واستثنائية خلال السنوات الخمس الأولى من إطلاقها، رغم التحديات الناجمة عن جائحة كورونا خلال العامين الماضيين، وإطلاق خطة خمسية جديدة خلال الفترة من 2021-2025 لدفع عجلة الإنجاز في إطار الرؤية.

وتضاف هذه الإنجازات ، إلى رصيد ضخم من الإنجازات التي شهدتها المملكة منذ مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ، حيث تحققت إنجازات تنموية عملاقة على امتداد مساحات المملكة الشاسعة في مختلف القطاعات الاقتصادية والتعليمية والصحية والاجتماعية والنقل والمواصلات والصناعة والكهرباء والمياه والزراعة، وتشكل في مجملها إنجازات جليلة تميزت بالشمولية والتكامل في بناء الوطن وتنميته؛ ما يضعها في رقم جديد بين دول العالم المتقدمة.

وتفصيلا ، فإنه على الصعيد الداخلي، وبعد نجاح رؤية السعودية 2030 في تحقيق إنجازات استثنائية خلال السنوات الخمس الأولى من إطلاقها، أطلقت مع بداية العام الجاري 2021 المرحلة التالية من مسيرة تحقيق الرؤية المملكة 2030.

استراتيجية لمستقبل مشرق

وفي إطار تلك المرحلة، أطلق الأمير محمد بن سلمان ، الاستراتيجية الوطنية للاستثمار، التي تعد أحد الممكنات الرئيسة لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.

وستسهم الاستراتيجية الوطنية للاستثمار في نمو الاقتصاد الوطني وتنويع مصادره، الأمر الذي سيحقق العديد من أهداف رؤية المملكة 2030، بما في ذلك رفع إسهام القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي إلى 65%، وتعزيز الاستثمار الأجنبي المباشر لتصل إسهاماته إلى 5.7% من الناتج المحلي الإجمالي، وزيادة نسبة الصادرات غير النفطية من 16% إلى 50% من إجمالي الناتج المحلي غير النفطي، وتخفيض معدل البطالة إلى 7%، وتقدم المملكة إلى أحد المراكز العشرة الأوائل في مؤشر التنافسية العالمي بحلول عام 2030.

وسيتم ضخ استثمارات تفوق 12 تريليون ريال في الاقتصاد المحلي حتى العام 2030، تحت مظلة الاستراتيجية. وتهدف الاستراتيجية الوطنية للاستثمار إلى رفع صافي تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى 388 مليار ريال سنويا، وزيادة الاستثمار المحلي ليصل إلى حوالي 1.7 تريليون ريال سنويا بحلول عام 2030 وبتحقيق هذه المستهدفات، من المتوقع ارتفاع نسبة الاستثمار إلى الناتج المحلي الإجمالي للمملكة من 22% في عام 2019 إلى 30% في عام 2030، الأمر الذي سيسهم في نمو الاقتصاد السعودي ليصبح من أكبر 15 اقتصادا على مستوى العالم.

ونجحت المملكة في مضاعفة أصول صندوق الاستثمارات العامة لتصل إلى نحو 1.5 تريليون ريال في عام 2020م بعد أن كانت لا تتجاوز 570 مليار ريال في 2015. وأطلقت المملكة مشروعات مليارية كبرى لتسهم في رفاهية المجتمع وتوفير الوظائف وجذب الاستثمارات العالمية، ومن أهمها: نيوم، والقدّية، ومشاريع البحر الأحمر، وغيرها.

وفي مجال توطين الصناعات العسكرية، تمكّنت برامج رؤية المملكة 2030 من رفع نسبة التوطين في القطاع لتصل إلى 8% مع نهاية عام 2020 بعد أن كانت 2% في عام 2016. كما أُطلق ولأول مرة في تاريخ المملكة برنامج تراخيص مزاولة أنشطة الصناعات العسكرية.

نجاح في مواجهة تحدي كورونا

وفيما يتعلق بتحدي جائحة كورونا ، واصلت السعودية التعامل مع الجائحة وأثمرت جهود التصدي المبكر للحد من آثارها ، تدني انتشار العدوى، وانخفاض أعداد الحالات الحرجة، وقد نتج عن استراتيجيتها الوقائية والاستباقية عودة كاملة للحياة الطبيعية، بعد رفع القيود التي فرضت طوال شهور استجابة لتحديات (كوفيد – 19). وأسهمت الحملة المنظمة والممنهجة لتوزيع وإعطاء اللقاحات المعتمدة والمجانية لكل من يقطن في البلاد، بالتزامن مع التدابير المتخذة منذ اللحظة الأولى لحلول الجائحة، في تحقيق التحصين بنسبة 70 في المائة من المجتمع، وعودة الكثير من مظاهر الحياة المعفاة من قيود «كورونا» إلى الفضاءات الاجتماعية المفتوحة داخل السعودية، مع استمرار العادات الصحية الشخصية التي من شأنها تحقيق التعافي الكامل من أي خطر محتمل.

وقد ساعد ذلك في إعادة تفعيل وتشغيل البرامج المتصلة بنمط الحياة الجديدة في السعودية، من ذلك، معرض الرياض الدولي للكتاب بعد تأجيله العام الفائت نتيجة الجائحة، ليستأنف من جديد، بمساحة أكبر ومشاركة أكثر من ألف دار عربية وأجنبية، وقد وفد إليه قرابة مليون زائر، وقد حل العراق ضيف شرف على المعرض، وتضمنت مشاركته أمسيات فنية وشعرية وفكرية زاخرة، وكان المعرض في شكله وروحه الجديدة، أكثر ألقاً وثراءً.

ريادة خضراء

وعلى الصعيد الدولي، أطلقت المملكة، خلال الأيام القليلة الماضية، عدة مبادرات نوعية أبرزها قمة (مبادرة الشرق الأوسط الأخضر)؛ لتنسيق الجهود الدولية لحماية البيئة ومواجهة التغير المناخي، حيث استضافت الرياض، 25 أكتوبر الماضي، قمة “مبادرة الشرق الأوسط الأخضر” بمشاركة قادة دوليين وإقليميين بارزين، من أجل التوصل إلى توافق حول الإجراءات الكفيلة بتلبية الالتزامات البيئية المشتركة، وبدء مرحلة جديدة من دبلوماسية المناخ والتعاون الدولي، من أجل تعزيز العمل المناخي على نطاق واسع وسريع.

وتتضمن “مبادرة الشرق الأوسط الأخضر” أكبر برنامج لإعادة التشجير في العالم ويشمل زراعة 50 مليار شجرة في الشرق الأوسط، واستعادة مساحة تعادل 200 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة أي ما يمثل 5% من الهدف العالمي الأمر الذي يحقق تخفيضا بنسبة 5.2% من معدلات الكربون العالمية، إلى جانب تخفيض 60% من معدلات الانبعاثات الكربونية الناتجة عن إنتاج النفط في المنطقة.

لحمة خليجية

وعلى صعيد السياسة الخارجية، استضافت المملكة القمة الخليجية الـ41 التي عقدت في محافظة العلا شمال في 5 يناير الماضي، والذي تم خلالها طي صفحة الخلاف مع قطر.

كما وقعت السعودية وعمان على مذكرة تفاهم بشأن إنشاء مجلس تنسيق مشترك.جاء التوقيع خلال زيارة سلطان عمان هيثم بن طارق، إلى السعوديَّة يوليو الماضي في زيارة هي الأولى له خارجيا منذ توليه الحكم في 11 يناير2020.

وعلى مدار عام 2021، عُقدت 4 قمم جمعت قادة السعودية والإمارات كان من بينها قمتان بين الأمير محمد بن سلمان والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، في مايو ويوليو الماضيين لتبادل الرؤى وتنسيق الجهود وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بينهما.

حل سلمي في اليمن ومواجهة لإيران

وبشأن الأزمة باليمن، أعلنت السعودية في مارس الماضي، مبادرة للسلام في اليمن تضمنت وقفا شاملا لإطلاق النار وتخفيف قيود شحنات الوقود المتجهة إلى ميناء الحديدة وفتح مطار صنعاء بإشراف من التحالف والأمم المتحدة واستئناف العملية السياسية. كما تصدت المملكة في الوقت ذاته وبمنتهى القوة لتدخلات إيران في المنطقة.

وعلى الصعيد الإغاثي والتنموي، واصلت المملكة جهودها لتقديم المساعدات التنموية والإنسانية والإغاثية لأهل اليمن على مختلف الأصعدة.

يذكر أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله -، قد بويع ملكًا للمملكة العربية السعودية في 3 ربيع الآخر 1436هـ الموافق 23 يناير 2015م، بعد أن قضى أكثر من عامين ونصف العام وليًا للعهد ونائبًا لرئيس مجلس الوزراء؛ إثر تعيينه في 18 يونيو 2012م بأمر ملكي كما بقي حينها في منصبه وزيرًا للدفاع، وهو المنصب الذي عُيّن فيه في 5 نوفمبر 2011م، وقبل ذلك كان الملك سلمان أميرًا لمنطقة الرياض لأكثر من خمسين عامًا.

اظهر المزيد
إغلاق