تقاريررئيسيصدى الأخبار

في اليوم الوطني الـ 91 .. السعودية تحقق قفزات تنموية كبرى عنوانها رؤية 2030 وتتصدر مؤشرات الريادة عالميا وتوقعات بنمو اقتصادي يفوق أوروبا وأمريكا

الرياض – الريادة

تحتفل المملكة العربية السعودية اليوم الخميس الموافق 23 سبتمبر 2021 باليوم الوطني الـ 91 تحت شعار (هي لنا دار) ، ذلك اليوم الذي يثير في نفوس جميع المواطنين مزيجا من الشعور بالفخر والاعتزاز بتاريخ عريق عنوانه ملحمة توحيد المملكة على يد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود – رحمه الله – وما تلى ذلك من قيام أبنائه الملوك الأفذاذ من بعده بحمل الراية وبذل كل الجهود لبناء دولة قوية وصولا إلى حاضر مبهر حققت فيه السعودية قفزات تنموية عملاقة في كافة القطاعات بتوجيه ودعم لا محدود من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله.

ويأتي الاحتفال باليوم الوطني الـ 91 هذا العام ، وقد حققت المملكة إنجازات استثنائية عديدة، ففي شهر أبريل الماضي أعلن سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حصاد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030 وما حققته من منحزات ضخمة ونجاحها في علاج تحديات هيكلية خلال خمسة أعوام فقط.

إنجازات استثنائية لرؤية 2030

وهناك مجالات عديدة لتحقيق هذه المنجزات فعلى صعيد رفع جودة الحياة للمواطن تم تسهيل الحصول على الخدمات الصحية الطارئة خلال 4 ساعات بنسبة تتجاوز 87 %، مقارنة بـ36% قبل إطلاق الرؤية، وخفض معدل وفيات حوادث الطرق سنوياً لتصل إلى 13.5 وفاة لكل 100 ألف نسمة بعد أن كانت 28.8، وارتفاع نسبة الممارسين للرياضة مرة واحدة على الأقل أسبوعياً لتصل إلى 19% في عام 2020م مقارنة بـ13% قبل إطلاق الرؤية.

وعلى صعيد ما تحقق في قطاع الإسكان، ارتفعت نسبة تملّك المساكن لتصل إلى 60% مقارنة بنسبة 47% قبل خمسة أعوام، إضافة إلى أن الحصول على الدعم السكني أصبح فورياً بعد أن كان يستغرق مدة تصل إلى 15 سنة قبل إطلاق الرؤية.

ومن بين أبرز المنجزات أيضا زيادة القدرة الاستيعابية على استقبال ضيوف الرحمن، من خلال التوسع في منظومة خدمات الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، وأتمتة عملية الحصول على تأشيرة العمرة لتصبح مدة الحصول عليها 5 دقائق فقط فيما كانت تستغرق سابقاً 14 يوماً، إضافة إلى إطلاق “التأشيرة السياحية الإلكترونية” التي يمكن الحصول عليها إلكترونيا خلال دقائق، بما يُسهّل زيارة الأماكن السياحية في المملكة وآثارها وتراثها، ويسهم في تنشيط قطاع السياحة ورفع نسبة إسهامه في الناتج المحلي، وتطوير وجهات سياحية عديدة ومتنوعة، وتوليد فرص عمل لأبناء وبنات هذا الوطن، مما جعل قطاع السياحة في المملكة الأسرع نمواً في العالم، حيث سجل نمواً بنسبة 14%.

كما نجحت المملكة في استقطاب وتنظيم عدد من المناسبات والفعاليات الرياضية العالمية الشھيرة، ومن ذلك إطلاق أكثر من 2000 فعالية رياضية وثقافية وتطوعية – بحضور ما يزيد على 46 مليون زائر حتى عام 2020م – أدت إلى تضاعف عدد الشركات العاملة في قطاع الترفيه لتبلغ أكثر من 1,000 شركة، مما أسهم في خلق ما يزيد على 101 ألف وظيفة حتى نهاية عام 2020م.

وعلى الصعيد الاقتصادي ، تضَاعفت أصول صندوق الاستثمارات العامة لتصل إلى نحو 1.5 تريليون ريال في عام 2020م بعد أن كانت لا تتجاوز 570 مليار ريال في 2015م.إضافة إلى نمو تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في السعودية لتصل إلى 17.625 مليار ريال بنسبة ارتفاع وصلت إلى 331% بعد أن كانت 5.321 مليارات ريال قبل إطلاق الرؤية. كما شملت تلك المبادرات إطلاق مشروعات كبرى لتسهم في رفاهية المجتمع وتوفير الوظائف وجذب الاستثمارات العالمية، ومن أهمها: نيوم، والقدّية، ومشاريع البحر الأحمر، وغيرها.

كما تسارع نمو نسبة الناتج المحلي غير النفطي من الناتج المحلي الإجمالي لتصل إلى 59% في عام 2020م بعد أن كانت 55% في عام 2016م. وارتفعت الإيرادات غير النفطية لتصل إلى 369 مليار ريال في عام 2020م بعد أن كانت 166 مليار ريال في عام 2015م بنسبة زيادة وصلت إلى 222%، فيما زاد عدد المصانع بنسبة 38% ليصبح 9,984 مصنعاً مقارنة بـ7,206 مصنع قبل إطلاق الرؤية. وتزامن ذلك مع إطلاق مبادرات رائدة، منها: إطلاق برنامج “صنع في السعودية”، وإطلاق برنامج “شريك” لتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص وزيادة وتيرة نمو الناتج المحلي الإجمالي، وإنشاء بنك التصدير والاستيراد، وإطلاق نظام الاستثمار التعديني.

رفع نسب التوطين وتعزيز مكافحة الفساد

وفي مجال توطين الصناعات العسكرية، تمكنت برامج رؤية المملكة 2030 من رفع نسبة التوطين في القطاع لتصل إلى 8% مع نهاية عام 2020م بعد أن كانت 2% في عام 2016م. وأُطلق ولأول مرة في تاريخ المملكة برنامج تراخيص مزاولة أنشطة الصناعات العسكرية، حيث جرى الترخيص لـ91 شركة محلية ودولية، بواقع 142 ترخيصاً تأسيسياً.

كما تم إطلاق وتوقيع اتفاقيات توطين مع الجهات الإشرافية المختلفة بهدف رفع نسب التوطين في القطاعات، وقد تحقق نتيجة هذه الاتفاقيات توظيف ما يزيد عن 422 ألف مواطن ومواطنة منذ بداية 2019م.

و على صعيد تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد، ترسخت ثقافة المحاسبة على مستوى الجهاز الحكومي والمواطن، وبلغ مجموع ما استردته الخزينة العامة من تسويات مكافحة الفساد 247 مليار ريال في الأعوام الثلاثة الماضية، وهذا يمثل 20% من إجمالي الإيرادات غير النفطية، إضافة إلى أصول غير نقدية بعشرات المليارات نُقلت إلى وزارة المالية.

ريادة سعودية في المؤشرات العالمية

وقد أثمرت الإنجازات العديدة التي تحققت في تصدر المملكة العديد من المؤشرات العالمية؛ حيث حققت المركز الأول عالميا في “استجابة الحكومة لجائحة كورونا”، و”استجابة رواد الأعمال لجائحة كورونا”، جاء ذلك بعدما عملت السعودية على منح حق العلاج والفحص والحصول على اللقاح لكل من يعيش على أرضها دون تمييز، كما قدمت دعما اقتصاديا للشركات والمؤسسات بمختلف أنواعها، وحافظت على الزخم الاقتصادي بقوة ودون آثار كبيرة في الأسر، والقدرة الشرائية.

كما جاءت السعودية الأولى عالميا في مؤشرات بيئية عديدة، من بينها: مؤشر عدم فقدان الغطاء الشجري، والمحافظة على البيئة الخضراء، ومؤشر الأرض الرطبة، حيث تفوقت السعودية على 180 دولة وتفوقت أيضا في مؤشرات أخرى ذات علاقة مثل الحفاظ على البيئات الطبيعية وحمايتها، ومنع انقراض الأنواع النادرة من الحيوانات.

واقتصاديا، قفزت السعودية إلى المركز الأول في مؤشر “سهولة البدء في الأعمال” بعد أن كانت في المركز الـ22، كما حققت المركز الأول أيضا في مؤشر “الفرص الواعدة لبداية المشروع في منطقتي”، بعد أن كانت في المركز السادس، وهذا نتيجة الدعم الكبير الذي وجده قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة. كما قفزت السعودية إلى المركز الثالث في مؤشر الريادة المالية بعد أن كانت في المركز الـ19، كنتيجة لزيادة الفرص التمويلية للشركات الناشئة.

دولة الأمن والأمان

وفي الجانب الأمني، تصدرت السعودية دول مجموعة العشرين، بل تفوقت على الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، في مؤشر شعور السكان بالأمان أثناء السير بمفردهم ليلا لعام 2020، كما حققت المرتبة الأولى في مؤشر ثقة المواطنين بخدمات الشرطة، والمرتبة الأولى كذلك في مؤشر ضبط الجريمة.

 

وفي البيئة الرقمية، قفزت السعودية في خمسة مؤشرات مختلفة، حيث حققت المرتبة الخامسة عالميا من بين 140 دولة في مؤشر سرعة نطاق الإنترنت المتنقل، وفي مؤشر تطور الحكومة الإلكترونية قفزت بترتيبها تسع مراتب، وفي مؤشر البنية التحتية للاتصالات قفزت 40 مركزا لتأتي في المرتبة الـ27 عالميا من بين 193 دولة.

كما حققت السعودية مراتب متقدمة في مؤشر الجاهزية الشبكية، وجاءت في المركز السادس عالميا من بين أكثر الدول التي تتمتع بسرعة تحميل البيانات في شبكات الجيل الخامس، ومؤشرات أخرى عالمية مثل مؤشر إيدلمان للثقة.

وللعام الثاني على التوالي، حافظت السعودية على مستويات ثقة عالية دوليا، وارتفعت مستويات الثقة بأداء حكومة المملكة من 78 إلى 82 % بين يناير 2020 ويناير 2021.

وكشف تقريرُ السعادة العالمي 2021 الصادر عن الأمم المتحدة، الذي يقيس مؤشرات السعادة بناءً على عدد من العوامل، تقدم السعودية ستة مراكز في عام واحد، لتكون الأولى عربيًّا، والـ 21 عالميًّا في 2021، وعُدَّ هذا التقدم على مستوى العالم وفي ظل جائحةٍ صعبة مثل كورونا إنجازًا كبيرًا.

المرأة السعودية .. تمكين متواصل

وفيما يتعلق بالمرأة السعودية، كشفت تقارير البنك الدولي لعـام 2021 عن تقدم المملكة للعام الثاني على التوالي في الأنظمة واللوائح المرتبطة بالمرأة، حيث حصلت على الدرجة 80 من إجمالي 100 درجة عام 2021م، مقارنة مع عام 2020م، حيث حصلت على الدرجة 6.70 من إجمالي 100 درجة في مقياس التقرير لـ 190 دولة من خلال ثمانية مؤشرات رئيسة، و35 مؤشرًا فرعيًّا.

كما أبرز التقرير أهم الإصلاحات التشريعية للأنظمة واللوائح المرتبطة بالمرأة في مجال المساواة بين الجنسين في كافة مجالات التوظيف والتعيين وفقاً لاحتياجات سوق العمل.

وعلى صعيد الأمن السيبراني حصلت المملكة على المركز الثاني من بين 193 دولة في المؤشر العالمي للأمن السيبراني، وجاءت أولاً على الوطن العربي ودول الشرق الأوسط وقارة آسيا في المؤشر العالمي للأمن السيبراني.

وتصدرت السعودية رقمياً لتكون بالمركز الثاني ضمن دول مجموعة العشرين في تقرير التنافسية الرقمية – الذي صدر مؤخرا و التابع للمركز الأوربي ومنتدى الاقتصاد العالمي.

كما تقدمت المملكة في التقرير عشرين نقطة في المؤشر العام وحققت المركز الأول في مؤشر النظام البيئي الرقمي والثالث في مؤشر القدرات الرقمية.
وجاء اختيار شركة أبل مدينة الرياض مقراً لـ Apple Developer Academy، ليكون أيضا أحد ثمار هذا الدعم وهذه الجهود.

ووفقاً لتصنيف “جلوبال فاير باور” لعام 2021، حلَّ الجيش السعودي في المركز الثاني عربياً، والـ 17 عالمياً.

وفيما يتعلق بالأبحاث العلمية، احتلت المملكة المركز 29 في قائمة الـ 50 العالمية في حصة الأبحاث العلمية. وجاءت في المركز الأول عربيًّا في الكيمياء وعلوم الأرض والبيئة وعلوم الحياة والعلوم الفيزيائية، وفقًا لمؤشر “نيتشر” لعام 2021، وهو مؤشر عالمي عالي الجودة للنتائج والإسهامات البحثية العالمية.

وقد استعرض كتاب “غينيس” للأرقام القياسية لعام 2021، إنجازات المملكة فمن خلال رصد وتسجيل الأرقام القياسية حول العالم، تبيّن أن السعودية، تحتل المركز الثاني عربياً، في عدد من الأرقام القياسية التي حققتها، بمجمل 93 رقماً قياسياً عالمياً. ونالت “مناطيد العلا” لقب أطول عرض للمناطيد المتوهجة بالعالم بمشاركة 100 منطاد، و19 طيارا عالميا، لمسافة 3 كم، في أثناء فعاليات مهرجان “شتاء طنطورة” بمحافظة العلا. أما مبنى “المرايا”، فسُجّل على أنه أكبر مبنى مغطى بالمرايا في العالم، بواجهة خارجية 9740 متر مربع.

توقعات بنمو مدهش للاقتصاد السعودي

وقد أدت القفزات التنموية للمملكة إلى توقعات بمستقبل تنموي مشرق للمملكة حيث أورد تقرير دولي حديث توقعات متفائلة بنمو الاقتصاد السعودي للعام الجاري إلى 2.3 %، كما توقع نمو اقتصاد المملكة بنسبة 4.8 % العام المقبل مقابل نمو الاقتصاد العالمي بنسبة 4.5 % في عام 2022. والاتحاد الأوروبي 4.6 %. وحلت السعودية الخامسة بين دول العشرين متفوقة على أمريكا 3.9 % وروسيا 3.4 % واليابان 2.1 %.

وقد توقعت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في تقريرها لشهر سبتمبر 2021 نمو الناتج المحلي الإجمالي للمملكة بنسبة 2.3 % خلال عام 2021 على أساس سنوي، وارتفاع معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد السعودي في العام 2022 إلى 4.8 % على أساس سنوي.

وفي يونيو رفعت منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OECD)، توقعاتها للنمو الاقتصادي في السعودية للعام 2021 إلى 2.8 % بعد أن قدرت النمو في مارس الماضي عند 2.6 %، مرجعة ذلك إلى الإجراءات الاقتصادية لدعم التعافي من تداعيات كورونا المستجد، وسرعة نشر التطعيمات بالمملكة.

وأفاد تقرير التوقعات الاقتصادية الصادر عن المنظمة في يونيو بأن الناتج المحلي الإجمالي بالمملكة سيسجل نمواً بنسبة 3.8 % خلال العام 2022، بعد أن سجل انكماشاً بنسبة 4.1 في المائة في العام 2020.

اظهر المزيد
إغلاق