الريادة في التوطينرئيسيصدى الأخبار

برنامج تنمية القدرات البشرية .. قفزة واثقة نحو المستقبل وتأكيد جديد أن المواطن أعظم ما تملكه السعودية

أطلقه سمو ولي العهد أمس متضمنا 16 هدفا استراتيجيا

الرياض – الريادة

جاء إطلاق ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، أمس الأربعاء، برنامج تنمية القدرات البشرية، أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030م، ليؤكد من جديد أن المواطن السعودي هو حجر الزاوية وأعظم ما تملكه السعودية في قفزتها الواثقة نحو المستقبل.

ونظرة سريعة على الأهداف الاستراتيجية لبرنامج تنمية القدرات البشرية تؤكد بما لا يدع مجالا للشك هذا المعني ، حيث تضمنت 16 هدفا وهي : تعزيز قيم الوسطية والتسامح، تعزيز قيم الإتقان والانضباط، تعزيز قيم العزيمة والمثابرة، غرس المبادئ والقيم الوطنية وتعزيز الانتماء الوطني، العناية باللغة العربية، تعزيز مشاركة الأسرة في التحضير لمستقبل أبنائهم، تعزيز قيم الإيجابية والمرونة وثقافة العمل الجاد بين أطفالنا، بناء رحلة تعليمية متكاملة، تحسين تكافؤ فرص الحصول على التعليم، تحسين مخرجات التعليم الأساسية، تحسين ترتيب المؤسسات التعليمية، توفير معارف نوعية للمتميزين في المجالات ذات الأولوية، ضمان المواءمة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل، التوسع في التدريب المهني لتوفير احتياجات سوق العمل، تحسين جاهزية الشباب لدخول سوق العمل، وتعزيز ودعم ثقافة الابتكار وريادة الأعمال.

وقد عكست مضامين كلمة ولي العهد هذا المعنى حيث قال: “ولثقتي بقدرات كل مواطن، فقد تم تطوير هذا البرنامج ليلبي احتياجات وطموح جميع شرائح المجتمع، من خلال تطوير رحلة تنمية القدرات البشرية بداية من مرحلة الطفولة، مروراً بالجامعات والكليات والمعاهد التقنية والمهنية، وصولاً إلى سوق العمل، بهدف إعداد مواطن طموح يمتلك المهارات والمعرفة، ويواكب المتغيرات المتجددة لسوق العمل، ما يساهم في بناء اقتصاد متين قائم على المهارات والمعرفة وأساسه رأس المال البشري”، موضحا أن “خطة البرنامج تتضمن 89 مُبادرة بهدف تحقيق 16 هدفًا استراتيجيًا من أهداف رؤية المملكة 2030م، وتشتمل استراتيجية البرنامج ثلاث ركائز رئيسية، وهي تطوير أساس تعليمي متين ومرن للجميع، والإعداد لسوق العمل المستقبلي محلياً وعالمياً، وإتاحة فرص التعلم مدى الحياة “.

ووفقا لموقع “رؤية 2030 ” فإن البرنامج يسعى إلى أن يمتلك المواطن قدراتٍ تمكنه من المنافسة عالمياً، من خلال تعزيز القيم، وتطوير المهارات الأساسية ومهارات المستقبل، وتنمية المعارف. يركز البرنامج على تطوير أساس تعليمي متين للجميع يسهم في غرس القيم منذ سن مبكرة، وتحضير الشباب لسوق العمل المستقبلي المحلي والعالمي، وتعزيز ثقافة العمل لديهم، وتنمية مهارات المواطنين عبر توفير فرص التعلم مدى الحياة، ودعم ثقافة الابتكار وريادة الأعمال، مرتكزاً على تطوير وتفعيل السياسات والممكنات لتعزيز ريادة المملكة. وسينطلق البرنامج رسمياً في الربع الثالث من عام 2021.

ويأتي إنشاء برنامج تنمية القدرات البشرية كأحد البرامج المستحدثة لرؤية المملكة 2030، سعياً لتطوير قدرات جميع مواطني المملكة العربية السعودية، ولتحضيرهم للمستقبل واغتنام الفرص التي توفرها الاحتياجات المتجددة والمتسارعة، على المستويين المحلي والعالمي. حيث سيركز برنامج تنمية القدرات البشرية على تعزيز القيم وتطوير المهارات الأساسية ومهارات المستقبل وتنمية المعارف في مختلف المجالات. مما يمكن المواطن من المشاركة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية محلياً والمنافسة في سوق العمل عالمياً.

وقد شهدت منظومة تنمية القدرات البشرية في المملكة العديد من الإنجازات في الفترة السابقة أهمها استمرار العملية التعليمية رغم ظروف جائحة فيروس كورونا المستجد. فقد تم تدشين العديد من المنصات الرقمية مثل “الروضة الافتراضية” و”مدرستي” وإطلاق وتفعيل الفصول التفاعلية التي تستخدم كوسيلة داعمة لإيصال المحتوى التعليمي للطلبة.
كما شهدت منظومة البحث والتطوير والابتكار قفزات في عدد المنشورات البحثية وتعزيز الشراكات البحثية العالمية. وقد حققت المملكة المركز الرابع عشر عالميا في عدد الأبحاث المنشورة الخاصة بجائحة كورونا.

الجدير بالذكر أن البرنامج وفور إطلاقه من قبل سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قد حظي بحالة كبيرة من الإشادة والإعجاب المشوبة بالفخر والثقة بأن المملكة تسير نحو المستقبل وفق رؤية محكمة ومدروسة يقودها سمو ولي العهد، حيث رأى عديد من السعوديين أن المملكة على موعد مع نقلة نوعية جديدة على صعيد تمكين الشباب ورفع مستوى المهارات والإنتاجية في سوق العمل، مؤكدين أن البرنامج سيبني القادة ويدفع بهم نحو المنافسة المحلية والعالمية ، وذلك عبر استثمار قدرات كل مواطن للمشاركة في تنمية الوطن وازدهاره.

يشار إلى أن مبادرات البرنامج الموزعة على 3 ركائز مبادرة تعزيز التوسع في رياض الأطفال التي ستسهم في تنمية قدرات الأطفال منذ سن مبكرة، إضافة إلى تنمية مهاراتهم الشخصية، ومبادرة التوجيه والإرشاد المهني للطلاب للالتحاق بسوق العمل، والتي تهدف إلى تمكين الطلاب من تحديد توجهاتهم المهنية من خلال تزويدهم بالمعرفة والمهارات لرسم خطة التنمية الشخصية الخاصة بهم، والتي سيكون لها أثر في إعدادهم لسوق العمل المستقبلي محلياً وعالمياً.

كما يتضمن عددا من المبادرات التي تهدف إلى تطوير وتأهيل المهارات من خلال المساهمة في إتاحة فرص التعلم مدى الحياة لزيادة معدلات التوظيف للمواطنين وتمكين المبدعين ورواد الأعمال من أجل بناء مواطن يمتلك القدرات والمهارات اللازمة لسوق العمل الحالي والمستقبلي محلياً وعالمياً.

ويركز على إعداد وتأهيل القدرات البشرية في المملكة، وتطوير منظومة تنمية القدرات البشرية منذ مرحلة الطفولة المبكرة إلى التعلم مدى الحياة، وتطوير مخرجات التعليم لمواءمتها مع احتياجات سوق العمل الحالي والمستقبلي، وتوطين الوظائف عالية المهارات من خلال تأهيل وتدريب المواطنين.

ويستهدف كذلك تفعيل أكبر للشراكة مع القطاعين الخاص وغير الربحي، حيث يسعى البرنامج في هذه الجوانب إلى تحقيق مستهدفات عدة، من بينها زيادة فرص الالتحاق برياض الأطفال من 23% إلى 90%، ودخول جامعتين سعوديتين ضمن أفضل 100 جامعة في العالم بحلول عام 2030م بما يعزز مكانة المملكة عالمياً.

ويعزز البرنامج من خلال مبادراته تنمية مهارات المستقبل، بما في ذلك مهارات القرن الـ21، مثل مهارات التفكير الإبداعي وتحليل البيانات، بالإضافة إلى تطوير المهارات الاجتماعية والعاطفية، ما يعزز تنافسية المواطنين ويحقق متطلبات الثورة الصناعية الرابعة.

اظهر المزيد
إغلاق