الريادة في التقنياترئيسيصدى الأخبار

السعودية تحلق في سماء الريادة التقنية وتوقعات بمستقبل واعد ونمو سوق المحتوى الرقمي إلى 5.3 مليار دولار في عام 2030

بعد إطلاق برامج (همة، قمة، طويق)

الرياض – الريادة، خاص

حققت المملكة العربية السعودية نقلة نوعية على صعيد الريادة في عالم التقنية ، حيث أطلقت – مؤخرا – وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات بالتعاون مع الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا”، والاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة و”الدرونز”، وبدعم وتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدبالعزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله – برامج (همة، قمة، طويق) ، وهي مبادرات مستلهمة من كلمة ولي العهد ، وهدفها تحقيق طموح المملكة بأن تكون المركز الإقليمي للتقنية والرياديين، وقوة عالمية ضاربة في التقنية بحلول 2030.

ورصدت المبادرات حوالي 4 مليارات ريال لتطوير قطاع تقنية المعلومات. وتتضمن ضمانات مالية للشركات الصغيرة والمتوسطة، تصل إلى 90 % من قيمة التمويل، أو ما يصل إلى 15 مليون ريال. كما تهدف إلى مساعدة الشركات في تنفيذ مشاريعها وتغطية خطط التوسع.

وكانت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات أطلقت ضمن أعمال منتدى التقنية الرقمية في بالرياض مبادرة المجموعات الاستشارية، الهادفة إلى تعزيز أوجه التواصل والتعاون المستدام بين أصحاب المصلحة في قطاع تقنية المعلومات والتقنيات الناشئة بالمملكة، التي عقدت أول اجتماعاتها على هامش المنتدى برئاسة معالي محافظ الهيئة الدكتور محمد بن سعود التميمي”.

وأوضحت الهيئة أن “تأسيس المجموعات الاستشارية الداعمة للمنظومة يأتي لتحقيق النمو والتمكين لسوق تقنية المعلومات والتقنيات الناشئة في المملكة، فيما تعد آلية مستدامة لنقل احتياج المنشآت العاملة في هذا القطاع والإسهام في صياغة وتنفيذ الحلول المناسبة له”.

ونوهت بأن “المجموعات ستعزز من مواءمة العرض والطلب وسد الفجوة بينها وبين الجهات الداعمة بشكل عام، كما ستسهم في تسريع تبني المنشآت والقطاع للمبادرات، إضافة إلى زيادة الثقة والمصداقية من قبل القطاع في قرارات وتنظيمات ومبادرات المنظومة نظراً لأنها ستعكس أراء المنشآت بشكل دائم”.

ووصف مجلس الوزراء في اجتماع له مؤخرا إطلاق المملكة حزمة من المبادرات النوعية والبرامج التقنية بالتعاون مع كبرى شركات التكنولوجيا في العالم، بأنها ترجمة لتوجهات الدولة – رعاها الله – في تحقيق مستهدفات (رؤية 2030) باغتنام فرص الاقتصاد الرقمي، وترسيخ مكانة المملكة مركزاً تقنياً إقليمياً.

يشار إلى أن البرامج ترتكز على عدد من المحاور الإستراتيجية تتمثل في دعم ريادة الأعمال والشركات التقنية، وزيادة تبني التقنية، وبناء القدرات وجذب الكفاءات، ودعم البحث والتطوير والابتكار التقني، فيما يستهدف البرنامج الشركات العالمية، والشركات المحلية الكبرى، والشركات الناشئة والصغيرة، ورواد الأعمال، ومن المتوقع أن يسهم البرنامج في خلق وظائف جديدة، وإحداث زيادة في الناتج المحلي، بالإضافة إلى استفادة آلاف الشركات من هذا البرنامج.

وستمكّن البرامج قطاع تقنية المعلومات لأن يتصدر القطاعات العالمية من خلال التركيز على عدد من الجوانب الرئيسية أبرزها توفير جميع سبل الدعم من خدمات وبرامج وحوافز للقطاع الخاص وخاصة الشركات الصغيرة والمتوسطة والناشئة ورواد الأعمال في قطاع التقنية، إضافًة إلى ذلك سيعمل البرنامج على ربط الجهات العاملة في القطاع التقني من مراكز أبحاث وجامعات وحاضنات ومسرعات الأعمال ورواد أعمال ومبتكرين لتحفيز البحث والتطوير و الابتكار التقني و تحسين جودة المنتجات والخدمات المحلية والذي سيشكل العلامة الفارقة لتحويل المملكة الى مركز تقني منافس في منطقة الشرق الأوسط.

وتتكون من عدد من المبادرات المحورية، كانت البداية بإطلاق مبادرة “تمويل نمو التقنية” بشراكة إستراتيجية مع برنامج تمويل المنشآت المتوسطة والصغيرة “كفالة”، ويكفل هذا المنتج تقديم ضمانات للشركات المتوسطة والصغيرة العاملة في المجال التقني بحد أعلى يصل إلى 90% من قيمة التمويل بما يصل إلى 15 مليون ريال، لمساعدة تلك الشركات في تنفيذ مشاريعها وتغطية خطط التوسع.

الجدير بالذكر أن هذه المبادرات التقنية الكبرى أثارت توقعات بأن تشهد المملكة نموا في سوق المحتوى الرقمي إلى 5.3 مليار دولار في عام 2030. فوفقا لتقرير صادر عن مؤسسة “ترند” بالتعاون مع الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، فإن ثمة تقديرات بنمو سوق المحتوى الرقمي ومنتجات منصات الفيديو السعودية بين 16 إلى 20 مليار ريال (4.3 إلى 5.3 مليار دولار) حتى عام 2030.

وتوقع التقرير مستقبلا واعدا للاستثمار في منصات الفيديو والمحتوى الرقمي، موضحا أن حجم الاستثمار القائم حاليا يقدر بنحو مليار إلى 1.2 مليار ريال (320 مليون دولار) وسط العمل على جذب الشركات الكبرى المتخصصة في المحتوى المرئي، في ظل اهتمام بإطلاق برنامج صناع الأفلام بالشراكة بين هيئة الأفلام والمعهد البريطاني للأفلام، وإطلاق برنامج مسرعة الألعاب الإلكترونية.

واللافت – وفقا للتقرير – أن عدد الذين يستخدمون الإنترنت في السعودية نحو 33.5 مليون نسمة، تمثل نسبة 95.7 % من إجمالي عدد السكان، فيما تبلغ نسبة مستخدمي الهواتف الذكية 98.7 %.

اظهر المزيد
إغلاق