تقاريركورونا والاقتصاد

“إنترناشيونال بانكر” : صناعة التمويل الإسلامي أظهرت قوة وصموداً كبيراً خلال “كورونا”

الريادة – متابعات

أفادت مجلة «إنترناشيونال بانكر»، بأن شهر يوليو الماضي شهد إطلاق أول بنك رقمي إسلامي دولي بالعالم في المملكة المتحدة باسم «Nomo» وهو جزء من مجموعة بنك بوبيان و«BLME» (بنك لندن والشرق الأوسط) وسيقدم «Nomo» الحسابات المصرفية وخدمات الإدارة المالية للعملاء في الكويت والشرق الأوسط.

ويوفر البنك حلولا رقمية للوصول إلى الأموال واستثمارها في المملكة المتحدة وعلى المستوى الدولي، حيث يمكن للعملاء إنشاء حساباتهم على الفور من خلال تطبيق «Nomo iPhone»، بالإضافة إلى تحويل الأموال بالجنيه الإسترليني والدولار الأميركي. وفقا لما أوردت “الأنباء” الكويتية.

وخلال حفل الافتتاح صرح الرئيس التنفيذي لبنك لندن والشرق الأوسط «BLME» أندرو بول، بقوله: «لقد شكلنا فريقا مختارا بعناية من خبراء الخدمات المصرفية الرقمية والمدفوعات العالميين لمساعدتنا في خلق مستقبل الخدمات المصرفية الرقمية الإسلامية الدولية».

وتحظى البنوك البريطانية بإعجاب في جميع أنحاء العالم لاستقرارها ومرونتها ومستوياتها العالية من الحوكمة، وستمكن الرقمنة العملاء في الشرق الأوسط من فتح حساب مصرفي إسلامي في المملكة المتحدة متفق مع مبادئ الشريعة الإسلامية.

استيعاب الدرس

جاء ذلك في سياق تحليل لمجلة «إنترناشونال بانكر»، قالت فيه ان من بين النتائج الإيجابية القليلة من فيروس كورونا ما نشهده من مرونة واسعة يتمتع بها النظام المالي العالمي على نحو وفر الكثير من الطمأنينة للعالم بأن الدروس المستفادة من الأزمة المالية العالمية لعام 2008 قد تم استيعابها، ويمكن القول إن التمويل الإسلامي كان الأكثر بروزا بين كل القطاعات المصرفية المختلفة التي صمدت وظلت شامخــة على مـــدى الأشهر الـ 18 الماضية.

ويبدو أن الخدمــات المصرفية الإسلامية أظهرت قوة كبيرة حتى الآن برغم التأثير التقييدي للوباء، وذلك بحسب نتائج تقرير نشرته شركتا الاستشارات المالية في الشرق الأوسط، «Alpen Capital» و«Alpen Asset Advisors»، والذي قال ان صناعة التمويل الإسلامي ظلت مرنة في مواجهة الوباء.

صدمات مزدوجة

وفي تعقيبها على النتائج، أشارت، العضو المنتدب لشركة «Alpen Capital» سامينا أحمد، إلى أن التمويل الإسلامي وصناعة إدارة الثروات واجها صدمات مزدوجة تتمثل في التكيف مع الوباء وانخفاض أسعار النفط تاريخيا في عام 2020.

وبينما تباطأ القطاع خلال العام بعد أن شهد نموا قياسيا في عام 2019، إلا انه أظهر مرونة، ويتوقع ان يطابق إجمالي أصول التمويل الإسلامي في عام 2020 نظيره في العام السابق، وقد شهد الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب شرق آسيا قدرا كبيرا من النمو، حيث يتوقع العديد من المحللين مستقبلا صحيا للقطاع المزدهر.

وتقول وكالة ستاندرد آند بورز ان صناعة التمويل الإسلامي العالمية البالغة 2.2 تريليون دولار قد تسجل نموا بنسبة 10 إلى 12% خلال الفترة من 2021 إلى 2022، بفضل الزيادة المتوقعة في إصدار السندات الإسلامية والتعــافي الاقتصـــادي المتواضع في أسواق التمويل الإسلامي الرئيسية.

وأضافت الوكالة في أوائل مايو ان «نمو الأصول المصرفية الإسلامية في بعض دول مجلس التعاون الخليجي وماليزيا وتركيا وتجاوز إصدارات الصكوك آجال الاستحقاق يفسر هذا الأداء».

فقد نما التمويل الإسلامي بسرعة في عام 2020، وإن كان بوتيرة أبطأ مما كان عليه في عام 2019، على الرغم من الصدمة المزدوجة من الوباء وانخفاض أسعار النفط.

إدارات الصكوك

ومن المتوقع أن يعزز إصدار الصكوك هذا النمو، وأن تحافظ الصكوك على مكانتها كمحرك رئيسي للنمو في صناعة التمويل الإسلامي.

وقد سجل إصدار الصكوك رقما قياسيا خلال العام الماضي، ومن المرجح أن يستمر هذا الزخم وفقا لما أكده المدير التنفيذي لألبن كابيتال حميد نور محمد مؤخرا، الذي قال ان الربع الأول من 2021 حقق ارتفاعا في أحجام الإصدارات بنسبة 1.4%، وفقا لوكالة ستاندرد آند بورز، التي توقعت أيضا أن يبلغ إجمالي إصدار الصكوك بين 140 مليار دولار و155 مليار دولار هذا العام، مقارنة مع انخفاض في الإصدار من 167.3 مليار دولار في عام 2019 إلى 139.8 مليار دولار في عام 2020.

وأشارت ستاندرد آند بورز إلى انها تتوقع زيادة حجم الإصدارات هذا العام في ضوء استمرار وفرة السيولة، وعودة المصدرين من الشركات والحكومات إلى السوق، مما يساعد الإصدارات الجديدة على تجاوز الصكوك المستحقة، مع ملاحظة أن التحديات الإضافية المتعلقة بالامتثال لمعايير هيئة المحاسبة والمراجعة التابعة للمؤسسات المالية الإسلامية في دول مجلس التعاون الخليجي أدت إلى إبطاء وتيرة بعض مصدري الصكوك.

اظهر المزيد
إغلاق