تقاريررئيسيصدى الأخبار

“الهيدروجين الأخضر” سيوفر 200 مليار دولار لدول الخليج بحلول 2050.. ومليون وظيفة خلال 5 سنوات

الرياض – الريادة

أفادت شركة «GHD» بأن دول مجلس التعاون الخليجي تتمتع بفرصة فريدة لتهيئة صناعة الهيدروجين الأخضر الناشئة لتحقيق النجاح منذ بدايتها من خلال تطبيق الدروس المستفادة من قطاع النفط والغاز الراسخ، وتقنيات المزج الناشئة لتقليل اعباء الانبعاثات الكربونية، وان هذه الصناعة قد تساعد دول المجلس على توفير نحو 200 مليار دولار، وتخلق لها مليون فرص عمل بحلول عام 2050.

وأضافت ان تحول الطاقة الذي يشهده العالم يتجه بسرعة نحو الوفاء بالتزامات تغير المناخ، كما انه الزخم العالمي نحو إزالة الكربون يعني أن هناك حاجة ملحة لتطوير حلول الطاقة النظيفة، إن عدد المؤسسات المالية والمستثمرين المتوافقين مع أهداف اتفاقية باريس لتغير المناخ يتزايد بإطراد.

ومن المتوقع استثمار تريليونات الدولارات في مصادر الطاقة المتجددة قبل انتهاء العقد، فيما تحتاج الاقتصادات القائمة على الطاقة عبر دول مجلس التعاون الخليجي وعلى رأسها الكويت وعمان وقطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين إلى التخطيط لمستقبل جديد أكثر اخضرارا. وفقا لـ “الأنباء” الكويتية .

ومضت الشركة الى القول ان عمل كبرى شركات النفط والغاز في العالم على تحويل أعمالها بالفعل لتحقيق مستقبل منخفض الكربون عبر سلاسل الإنتاج والإمداد، وعلاوة على ذلك، كانت للاضطرابات التي حدثت في العام الماضي تداعيات لا يمكن تصورها في جميع أنحاء العالم، مما أدى إلى زيادة التحول للطاقة النظيفة، ويمكن أن يكون الهيدروجين هو الحل لتزويد حياتنا بالطاقة في المستقبل بشكل مستدام.

وقالت الشركة المتخصصة في أبحاث الطاقة والمناخ ان تقريرها العالمي الأخير الذي اصدرته تحت عنوان «عالم الطاقة ما بعد كوفيد» يتوقع أن تخلص اقتصاداتنا من الكربون معتمدا إلى حد كبير على الإنتاج والاستخدام الناجح للهيدروجين – وعلى وجه التحديد، الهيدروجين الأخضر – لمجموعة من الأهداف والاستخدامات المحلية والتجارية والصناعية.

وقال التقرير انه ما دام الأمر كذلك، فإن دول مجلس التعاون الخليجي بما تتمتع به من مزايا واضحة بفضل امتلاكها أرخص طاقة شمسية في العالم، ووفرة الرياح أيضا ناهيك عن اقتصادات تعتمد بصورة متجذرة على الطاقة وطموحات قيادة واضحة، فإنها تعتبر في وضع تحسد عليه لتتولى زمام القيادة في سباق إنتاج الهيدروجين في العالم.

ويتزايد الزخم السياسي للهيدروجين مع إعلان جميع دول العالم عن استراتيجيات الهيدروجين، ما يوفر فرصة فريدة من نوعها للنهوض بأسواق الهيدروجين والأمونيا. وفي الواقع، قدرت تقارير الصناعة الحديثة أن الهيدروجين الأخضر يمكن أن يولد لدول مجلس التعاون الخليجي ما يصل إلى 200 مليار دولار بحلول عام 2050 فضلا عن ايجاد مليون وظيفة.

وقد وضعت أبوظبي نفسها على خريطة نزع الكربون حيث تهدف الرؤية الاقتصادية 2030 إلى تحويل الاقتصاد وتقليل الاعتماد على قطاع النفط بمرور الوقت. إن بناء بيئة أعمال مفتوحة وفعالة ومتكاملة عالميا هو مفتاح النجاح في المستقبل مع الاخذ في الاعتبار الإمكانات الهائلة التي تتمتع بها صناعة الهيدروجين المولد محليا.

لكن الشركة قالت ان التحديات التي تواجه تطوير صناعة هيدروجين أخضر او وردي أو أزرق مهمة وواسعة النطاق، حيث ستكون إدارة تكلفة الإنتاج بالدولار/ كيلوواط ساعة، علاوة على استثمار رأس المال، امرا ضروريا ويتطلب قدرة قوية في تنفيذ ودمج جميع أشكال الطاقة غير التقليدية، سواء خلف العداد أو في الشبكة.

وأضافت شركة GHD انها أدركت منذ فترة طويلة الحاجة للتحول لمشهد طاقة أكثر استدامة تلعب فيه المصادر المتجددة دورا أكبر وتتحول الصناعات كثيفة الانبعاثات إلى مستقبل خال من الكربون تماما.

اظهر المزيد
إغلاق