مقال

“الأخلاقيات الحيوية”.. والقرارات الصعبة لحماية المرضى

الدكتورة ريم الشيناوي

استشاري الأخلاقيات والقوانين الطبية والحيوية

جاء مجال “الأخلاقيات الحيوية”، لمساعدة الممارسين الصحيين على اتخاذ القرارات الصعبة المتعلقة برعاية المريض، كما أسهم في تحديد حقوق الطرفين بشكل عادل، وذلك وفق المعايير الصحية الوطنية والدولية، مع التشديد على حماية وضمان خصوصيات المرضى ومعلوماتهم الشخصية وملفهم الطبي.

ويُعد تخصص الأخلاقيات والقوانين الطبية والحيوية، مجالا متعدد التخصصات مما يستوجب على المنتسبين إليه، دراسة عدد من العلوم منها الطب، العلوم الطبية، صحة المجتمع، القانون، الأديان، الفلسفة، وتعتمد القرارات الطبية في تشكلها على عده عوامل منها الطبي والتقني والأخلاقي والقانوني.

و من شأن مجال الأخلاقيات والقانون الطبي أن يوفر الإطارات القانونية، والسياسات والقواعد الأخلاقية التي تسهل على الممارس الطبي اتخاذ القرارات ضمن نطاق الاحترافية المهنية التي تضمن سلامه المريض في المقام الأول، مثل الاجهاض بغرض العلاج وتقنيات الإنجاب، والعناية التلطفيه للأمراض التي لا يُرجى شفاؤها، والمساندة عند اختيار المرشحين لزراعه الأعضاء، وإجراء الأبحاث بما يضمن سلامه وحقوق المشاركين.

ويُقدم تخصص الأخلاقيات والقوانين الطبية والحيوية، المساندة المهنية الطبية في إيجاد الحلول عن التساؤلات المحيطة بأبحاث الخلايا الجذعية، وتشريع التقنيات الطبية الحديثة، بالإضافة إلى الاستعداد للكوارث والجوائح الصحية، و ترشيد استخدام الموارد الطبية بما لا يتعارض مع مصلحه المرضی والمجتمع، وتقديم المساعدة في حل قضايا الأخطاء الطبية والعمل على تفاديها.

وقد أوضحت منظمة الصحة العالمية في موقعها الرسمي الإلكتروني، أن الأعوام الأخيرة شهدت جهودًا كبيرة من الدول لتوسيع نطاق التحليل الأخلاقي في مجال الرعاية الصحية لزيادة التركيز بشكل مباشر على قضايا الصحة العمومية.

اظهر المزيد
إغلاق