نظمي النصر.. قصة نجاح ملهمة من الهندسة الكيميائية إلى تولي مسؤولية “نيوم” و”ذا لاين” (صور وفيديو)
أكد أن عام 2021 سيكون نقطة فارقة في تاريخ المشروع
الرياض – الريادة
يعد مشوار نظمي النصر، الرئيس التنفيذي لمشروع نيوم، قصة نجاح ملهمة، بدأها بعد حصوله على درجة البكالوريوس في تخصص الهندسة الكيميائية عام 1978م من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في الظهران، حيث انضم في العام ذاته إلى شركة أرامكو السعودية وأمضى السنوات الثلاث الأولى من تعيينه موظفاً في إدارة الخدمات الهندسية.
وفي عام 1981م بدأ نظمي النصر – المولود في القطيف – العمل على تنفيذ شبكة الغاز الرئيسة في المملكة، وهو برنامج يهدف إلى توفير الإمدادات للصناعات البتروكيماويّة في مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين. وفي العام 1986م تمت ترقيته إلى منصب مدير مشاريع ليتولى مسؤوليّة كافة البرامج الرئيسة لحقل الغوار للزيت، ثم بدأ إدارة برنامج زيادة الإنتاج للنفط الخام في ذات الحقل عام 1991م، ما أسهم في ضمان قدرة المملكة على سد العجز في الإنتاج الذي حدث بسبب توقف إنتاج النفط من العراق والكويت إبان حرب تحرير الكويت، وفي غضون سنتين اكتمل هذا المشروع وبدأ الإنتاج منه فعلياً في عام 1993م. بعد ذلك بعامين، أي سنة 1995م، تم تعيينه مديرا لبرنامج تطوير حقل الشيبة وهو مشروع عملاق بدأ الإنتاج منه في منتصف عام 1998م. انتقل بعد ذلك إلى العمل في إدارة التخطيط العام لشركة أرامكو مديرا لقسم التخطيط طويل المدى حيث تولّى مسؤولية إعداد استراتيجيات الشركة وخطط أعمالها.
وفي عام 2003م عيّن العضو المنتدب لشركة Saudi Petroleum Overseas Ltd. (SPOL). وتعمل هذه الشركة، التي تعد أحد فروع شركة أرامكو السعودية، على تأمين المبيعات الدولية، وخدمات التسويق والشحن للنفط الخام، وغاز النفط المسيّل، والمنتجات النفطيّة والكبريتيّة المخصصة للمستهلكين في أوروبا وإفريقيا وأميركا الجنوبية. في عام 2004م، تولّى منصب المدير التنفيذي لخدمات أحياء السكن. وفي عام 2006م، عيّن نائباً للرئيس للخدمات الهندسية.
أمضى نظمي النصر نصف خدمته التي تصل إلى 32 عاما في العمل مع الشركات الدولية الهندسية والاستشارية في الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وهولندا، واليابان، فيما أمضى النصف الثاني من مسيرته المهنيّة في المملكة العربية السعودية وخصوصاً في حقول النفط مثل الغوار والسفانية وشيبة.
وخلال مسيرته المهنية، تولى نظمي النصر مهام ومسؤوليات رئيسية، بدءاً من تطوير الاستراتيجيات، مروراً بالإشراف على خطط الأعمال، وانتهاءً بقيادة المبادرات والمشاريع الرئيسية، كان آخرها إعلان المجلس التأسيسي لمشروع “نيوم” تعيينه، رئيساً تنفيذياً، خلفا للدكتور كلاوس كلاينفيلد، الذي تم تعيينه مستشاراً لرئيس مجلس إدارة مشروع “نيوم” الأمير محمد بن سلمان، بدءاً من تاريخ 1 أغسطس 2018.
وعمل المهندس النصر، بعد ذلك على تطوير الاستراتيجية الأولية لمشروع خليج “نيوم” (NEOM Bay)، التي تشكل إحدى المراحل الأولية من تطوير المشروع ككل.
وفي تصريحات له مؤخرا، توقع الرئيس التنفيذي لمشروع نيوم، نظمي النصر، أن يكون عام 2021 علامة فارقة في تاريخ المشروع؛ نظرًا لأنه سيشهد الإعلان عن معظم مشاريع المناطق، والمخططات الرئيسية لها ومواعيد إنجازها.
وقال إن اليوم الذي أُعلن فيه عن مشروع نيوم عام 2017، كان يومًا استثنائيًا، وكانت هناك مهام ومسؤوليات ضخمة يتوجب علينا إنجازها لتحويل الحلم لحقيقة، مضيفا أنه عبر رحلة استمرت لأكثر من عامين، تم الإعداد والتصميم ووضع اللمسات الأخيرة لاستراتيجية كل قطاع من قطاعات نيوم.
وأكد الرئيس التنفيذي لمشروع نيوم أن مهمة المشروع الذي تتجاوز مساحته 26 ألف كم مربع؛ هي تطوير هذه الأرض، وفق أفضل منهجية على الإطلاق، كاشفا عن أن السر وراء الحماس والإصرار لاستكمال المشروع، هو كونه فكرة لم يسبق إليها أحد، وهو ما يمكن مشاركته مع العالم.
ولفت إلى أن مشروع “ذا لاين” هو ما تنفرد به نيوم، حيث يمثل ثورة في مستقبل الحياة الحضرية، ويعيد تعريف التخطيط الحضري لعقود وقرون قادمة.
وكان الرئيس التنفيذي لشركة نيوم ، المهندس نظمي النصر، أوضح مؤخرا أن مشروع “ذا لاين” الذي أطلقه ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان اليوم الأحد “سينتهي ببناء واحد من أكبر المطارات في العالم”.
وقال النصر إن إطلاق نيوم في عام 2017 كان هو الحلم في مدينة المستقبل، وبدأنا العمل الذي تكون في عدة مراحل، والأولى منها تمثل في تحويل الرؤية إلى استراتيجيات تتواكب مع أكثر من 16 قطاعاً اقتصادياً لنيوم، التي تطمح بأن تكون منطقة اقتصادية ذات اقتصاد قوي، بمستهدفات حتى عام 2030.
وأضاف أن “استراتيجيات نيوم واضحة ومدروسة، وعملنا في أول عامين من إطلاقها، مع المتخصصين والخبراء العالميين، وإعداد المخططات والاستراتيجيات، وانتقلنا من الرياض إلى نيوم، بالنسبة للشركة، وجميع موظفيها يعيشون في نيوم، للاستعداد، للعمليات اللوجستية، وها نحن اليوم نبدأ باكورة العمل في إنشاءات مشروع ذا لاين، الذي يعتبر القاسم المشترك لكل ما ننفذه في نيوم”، مشيرا إلى أن “ذا لاين سيكون ثورة في التجربة الحضرية، والتخطيط الحضري في المستقبل، لما ستكون عليه مدن المستقبل، التي تخدم الإنسان قبل كل شيء، وهذه باكورة عمل ثلاث سنوات”.
وأكد النصر ، في مقابلة مع قناة العربية”، منح أولوية للشركات المحلية السعودية، في الشراكات في نيوم، مشيراً إلى توقيع اتفاقيات مع شركتين محليتين لبناء مساكن العمالة والموظفين في مشاريع نيوم.
وقال إن “ذا لاين” ستكون كما وصفها ولي العهد ، “مدينة مليونية، وتنتهي ببناء واحدا من أكبر المطارات العالمية، وسيكون حولها منتجعات سياحية في الجبال وعلى ساحل البحر الأحمر الذي يبلغ طوله 450 كلم، وكلها تكملة متكاملة لمشروع ذا لاين، وبينه وبين المناطق الأخرى التي ستبدأ التخطيط لها في العام الحالي سوف تكتمل الرؤية”.
ويُعد “ذا لاين” المشروع العملاق الذي أطلقه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في منطقة نيوم اليوم الأحد، مدينة ذكية كبرى وسلسلة من المجتمعات الإدراكية المترابطة والمعززة بالذكاء الاصطناعي، وخالية من الانبعاثات الكربونية، وبلا ضوضاء أو تلوث، أو مركبات وشوارع، تمتد بطول 170 كيلومتراً من ساحل نيوم على البحر الأحمر شمال غرب المملكة وتمرُّ بجبال وصحراء نيوم شرقاً.
وستُشكل مجتمعات “ذا لاين” الإدراكية التي ستضم أكثر من مليون شخص من جميع أنحاء العالم منصة للابتكار والأعمال التجارية المزدهرة لمواجهة بعض التحديات الأكثر إلحاحاً في العالم.
وسيكون مشروع “ذا لاين” أساساً متيناً لبناء اقتصاد المعرفة لاحتضان الكفاءات، والعقول العلمية، والمهارات من مختلف المجالات لخدمة البشرية. وسيُسهم “ذا لاين” في نيوم بإضافة 180 مليار ريال إلى الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2030، كما سيوفر 380 ألف فرصة عمل بحلول عام 2030.
يتحدث نظمي النصر، الرئيس التنفيذي لـ #نيوم، عن رحلة إنجازات نيوم منذ انطلاقتها، ويسلط الضوء على "ذا لاين" كونه أبرز محطات الإنجاز، وثورة حضارية من أجل الإنسان، ستعيد ابتكار التخطيط الحضري، وتقدم نموذجاً جديداً للمستقبل.
مرحباً بالمستقبل الجديد وأهلاً بـ"ذا لاين".#مشروع_ذا_لاين pic.twitter.com/MeKqqwukq7
— NEOM (@NEOM) January 19, 2021
يُشغَّل مشروع “ذا لاين” باستخدام الطاقة المتجددة بنسبة 100% لتكون مسؤولية الحفاظ على البيئة جزءاً لا يتجزأ من القوانين التشريعية والأنظمة التي تعزز الممارسات المستدامة على كافة الأصعدة.